رئيس الجزائر: التدخل الأجنبي في ليبيا سبب استمرار الأزمة

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا يفاقم الأزمة التي تشهدها البلاد، مطالبا بضرورة وقف القتال فيها.

وفي مقابلة صحفية مع بعض وسائل الإعلام المحلية بثها التلفزيون الحكومي الرسمي، كشف تبون عن “وجود أسلحة متطورة جداً دخلت إلى ليبيا لا علاقة بنظام معمر القذافي”.

وأشار إلى أن أسلحة النظام الليبي السابق “تم تهريبها إلى منطقة الساحل الأفريقي”، بينما الأسلحة الموجودة حاليا جاءت بسبب التدخلات الأجنبية، في إشارة إلى التدخل التركي.

وأرسل النظام التركي في العامين الأخيرين كميات كبيرة من الأسلحة الحربية المتطورة إلى مليشيات رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في لبيبا، آخرها، الثلاثاء الماضي، حيث أرسلت أنقرة سفينة شحن تحمل كميات كبيرة من الأسلحة في ميناء طرابلس.

كما انتقد الرئيس الجزائري تدفق الأسلحة إلى ليبيا التي قال إنها تسهم في “تقتيل الليبيين، معربا عن تفاؤله بنجاح وساطة بلاده لجمع فرقاء الأزمة في البلاد.

وشدد على ضرورة إقامة مؤسسات انتقالية، تضمن تنظيم انتخابات برلمانية ثم رئاسية بإمكانها إعادة ليبيا إلى الاستقرار.

وكشف تبون عن ترحيب جميع الفرقاء الليبيين بمن فيهم القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وكبرى القبائل الليبية بالوساطة الجزائرية.

ونوه بأنهم أبلغوا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بثقتهم في الطرف الجزائري.

وأكد تبون على العلاقات الطيبة التي تربط الجزائر مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا والتي شدد على أنها “دول فاعلة لحل الأزمة الليبية”، وعلى أهمية التنسيق معها “لإنقاذ الدولة الليبية من الانهيار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى