آخر الأخبارأخبار عالمية

رئيس الوزراء الياباني يعتذر عن تصريحات مسؤولين يابانيين حول جزر الكوريل

اعتذر رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن تصريحات مسؤولين اعتبرا فكرة دفن النفايات النووية الروسية واليابانية في جزر الكوريل “مغرية مقابل إعادة” روسيا للجزر.

كما قدم وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يوجي موتو ووزير شؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية يوشيتاكا إيتو اعتذاراتهما.

وقال رئيس الوزراء إيشيبا خلال اجتماع لجنة الميزانية في البرلمان: “لا يوجد ما نقوله هنا! أعتذر. مثل هذه الأشياء لا يجب أن تحدث. لا أعرف إذا كان ذلك متعمدا، لكن كان هناك تساهل وتعال وموقف متعجرف. أقدم اعتذاري العميق نيابة عن الحكومة”.

وأضاف وزير الاقتصاد يوجي موتو: “صدمت عندما سمعت ذلك. تصريحات موظفي منظمة إدارة النفايات النووية (NUMO) كانت طائشة وتفتقر إلى الانتباه. تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار ذلك”.

وقال الوزير يوشيتاكا إيتو: “عندما سمعت عن ذلك، لم أستطع كبح دهشتي. بدأت العمل على قضية كيفية إجراء تجربة للدفن النهائي للنفايات النووية في هوكايدو منذ 30 عاما، وما زلت مهتما بهذه القضية، لكنني تفاجأت باقتراح دفن النفايات النووية في الأراضي الشمالية”.

في ندوة حول مشكلة دفن النفايات النووية التي عقدت في 23 يناير الماضي، طرح أحد المشاركين سؤالا: “ماذا عن أن تعيد روسيا الجزر الأربع بشرط إنشاء مواقع دفن نهائية للنفايات النووية هناك، بما في ذلك حصة لروسيا؟”.

وردا على ذلك، قال ممثل وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية إن الاقتراح “جيد” إذا كان يمكن تنفيذه.

كما ذكرت صحيفة “هوكايدو” أن ممثلا عن منظمة إدارة النفايات النووية قال إن هذا سيقتل “ثلاثة إلى أربعة عصافير بحجر واحد”.

لاحقا، أصدرت NUMO بيانا رسميا نفت فيه دعم ممثلها للتصريح، مع التأكيد على أن “الرد لم يكن يعني موقفا إيجابيا تجاه إنشاء مواقع دفن في الأراضي الشمالية”.

تعتبر علاقات روسيا واليابان متوترة منذ سنوات بسبب عدم توقيع معاهدة سلام. في عام 1956، وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانا مشتركا وافقت فيه موسكو على النظر في إعادة جزر هابوماي وشيكوتان لليابان بعد توقيع معاهدة سلام، دون التأثير على وضع جزر كوناشير وإيتوروب. توقع الاتحاد السوفيتي أن ينهي الإعلان النزاع، بينما اعتبرته اليابان جزءًا من الحل دون التخلي عن مطالبها بجميع الجزر.

ولم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة، ولم يتم توقيع معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية. موقف موسكو هو أن الجزر أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وسيادة روسيا عليها لا تقبل الجدل.

المصدر: نوفوستي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى