رئيس كوريا الجنوبية: اختراق مسيرة كورية شمالية مجالنا الجوي يكشف النقص في تدريب وجهوزية جيشنا
صرح رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، أن “اختراق طائرات مسيرة تابعة لكوريا الشمالية للمجال الجوي لبلاده يكشف النقص في تدريب وجهوزية الجيش الكوري الجنوبي”، منتقدا الرد العسكري على اختراق الحدود.
وقال يول، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إنه “سيسعى لدفع إنشاء وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المسيرة”، مضيفا أن “الحادث أظهر نقصا كبيرا في استعداد جيشنا وتدريبه على مدى السنوات الماضية وأكد بوضوح الحاجة لمزيد من الاستعداد والتدريب المكثف”.
وتابع: “كنا نخطط لإنشاء وحدة طائرات مسيرة لمراقبة واستكشاف المنشآت العسكرية الكورية الشمالية الرئيسية، وسنعجل الآن بالخطة قدر الإمكان”، متعهدا بتعزيز قدرتها على المراقبة والاستطلاع بطائرات مسيرة متخفية متطورة.
وكانت كوريا الجنوبية ردت أمس الاثنين، بالمثل على كوريا الشمالية، وأرسلت طائرتها المسيّرة إلى بيونغ يانغ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن “الجنوب أرسل رسائل تحذيرية، وأرسل المقاتلات وطائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات حربية أخرى لإبعادها”، مؤكدة أنها “أجرت عملياتها على نطاق محدود تجنبا للإضرار بالمدنيين”، حسب وكالة يونهاب.
ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اقتحام الطائرات الكورية الشمالية دون طيار المجال الجوي للبلاد، بأنه “استفزاز واضح”، وتعهدت بالرد بشكل حاسم.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في إفادة صحفية،”اكتشف جيشنا آثار طائرات مسيرة كورية شمالية في منطقة مقاطعة كيونغ جي دو، وهو استفزاز واضح من كوريا الشمالية وتدخل في مجالنا الجوي”، مضيفا: أن “5 طائرات مسيرة اقتحمت مجالنا الجوي، بينها طائرة حلقت فوق العاصمة سيئول”.
وأفادت قناة “واي تي إن” الكورية الجنوبية بأن “نحو 30 رحلة جوية في كوريا الجنوبية تم تعطيلها بعد تجاوز طائرات مسيرة كورية شمالية الحدود بين الكوريتين دون إذن سيئول”.
وهذه هي المرة الأولى منذ خمس سنوات التي تحلق فيها طائرات مسيرة كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية.
ويأتي هذا التوغل في أجواء من التوتر المتصاعد مع إجراء بيونغ يانغ سلسلة غير مسبوقة من اختبارات الأسلحة هذا العام.