رئيس مجلس القيادة اليمني: ملتزمون بتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد
أكد رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، التزام المجلس والحكومة اليمنية الكامل بتحقيق السلام في اليمن.
وقال العليمي، خلال لقائه في العاصمة الأردنية عمّان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إن “المجلس والحكومة ملتزمون بنهج السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة]”.
وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني إلى “المبادرات الرئاسية والحكومية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار، ودعم تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية”.
ووفقاً لوكالة “سبأ”: “تطرق اللقاء إلى مستجدات الملف اليمني، والجهود الأممية المنسقة مع المجتمع الإقليمي والدولي لإحياء مسار السلام في اليمن، والإجراءات الحكومية المعلنة بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف جماعة “أنصار الله” منظمةً إرهابية، وردع اعتداءاتهم على البنى التحتية واحتواء تداعياتها الكارثية على الاقتصاد الوطني ومفاقمة المعاناة الإنسانية”، في إشارة إلى هجمات جماعة “أنصار الله” على موانئ تصدير النفط.
من جانبه، أشاد المبعوث الأممي بـ “موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في ضبط النفس، والتعاطي الجاد والمسؤول مع كافة الجهود الرامية لاستعادة مسار السلام الشامل في اليمن”.
وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صنّف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة “أنصار الله” منظمةً إرهابية، وذلك على خلفية تبنيها هجوماً جوياً على ميناء نفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد أيام من إعلان الجماعة إبلاغ الشركات النفطية في محافظات الحكومة اليمنية بإيقاف تصدير الخام رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله”، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.