رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية لمواجهة شبح الجوع
حذر رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، اليوم الاثنين، من أن شبح الجوع يتهدد معظم مناطق بلاده التي يمزقها الصراع منذ 8 أعوام، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهود مواجهة أزمة الغذاء في اليمن.
وقال العليمي خلال اجتماع الدائرة المستديرة على هامش قمة المناخ السابعة والعشرين التي انطلقت أعمالها اليوم في مدينة شرم الشيخ، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إن “شبح الجوع ما يزال يتهدد معظم مناطق البلاد، رغم استمرار خطط الاستجابة الإنسانية، في ظل عدم اكتراث الحوثيين بمعاناة الشعب اليمني، وتعنتهم إزاء كافة المساعي الرامية لتخفيف تلك المعاناة”.
وأكد “الحرص على الوفاء بالالتزامات المستعجلة لدعم القطاع الزراعي في حدود الإمكانيات المتاحة ليشمل ذلك تنفيذ بعض المشاريع الزراعية وتزويد المزارعين والصيادين بمتطلبات الإنتاج”، مشيراً إلى “حاجة هذه الجهود إلى دعم دولي وإقليمي لمواجهة أزمة الغذاء في اليمن”.
ودعا المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة إلى “مضاعفة تدخلاتها الإنسانية لدعم مشاريع الصمود التنموية والمستدامة في اليمن والدول النامية عموما”.
وحث “المؤسسات المالية والقطاع الخاص الى إحداث تحول نوعي نحو زراعة المحاصيل الأكثر مقاومة للتغيرات المناخية والجفاف، وإنتاج المحاصيل المحلية القادرة على الصمود وتعزيز سبل العيش”.
وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني إلى “أن اليمن من أكثر دول العالم تأثرا بالأزمات الغذائية بسبب تداعيات التغيرات المناخية والتقلبات الجوية، وقبل ذلك التحديات المرتبطة بالحرب التي يشنها الحوثيون للعام التاسع، مخلفة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”، على حد قوله.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.