رئيس وزراء فلسطين يوجه بسرعة البدء في قطع العلاقات مع إسرائيل وأمريكا
وجَّه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الوزارات بمباشرة خطوات عملية وإجراءات عاجلة لتنفيذ ما ورد في قرارات القيادة الفلسطينية، بشأن العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، عُقد مساء الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حيث ناقش الاجتماع قرار القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قطع العلاقات وترجمته على أرض الواقع.
الموقف الفلسطيني: جاء الموقف الفلسطيني، الثلاثاء، احتجاجاً على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
فيما أكد اشتية، عبر صفحته على فيسبوك، دعم حكومته الكامل للقرار الذي أعلنه عباس والمتعلق بحل جميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي. وأضاف: “إعلان الضم لأراضينا ومد السيادة الإسرائيلية على المستعمرات هو خرق للاتفاقيات الموقعة وضرب للقانون الدولي وتهديد للأمن الإقليمي والدولي”.
تابع أن إعلان الضم “يعكس برنامج الائتلاف الحكومي في إسرائيل الذي يعمل بشكل ممنهج لتدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية”.
أشار إلى أن “الموقف الدولي الرافض للضم ولصفقة القرن يقف معنا نحو إقامة الدولة، وما نريده هو الاعتراف بدولة فلسطين”.
المجتمع الدولي: في حين طالب اشتية المجتمع الدولي بـ”أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية، وأن يوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
يُذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن الثلاثاء، أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة أصبحتا في حِل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، ومن ضمنها الأمنية.
جاءت تصريحات عباس بعد أن قال نتنياهو، أمام الكنيست خلال أداء وزراء حكومته الجديدة اليمين الدستورية، إن الوقت قد حان لضم المستوطنات بالضفة الغربية.
تقديرات فلسطينية: وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.
في حين حذَّر الفلسطينيون مراراً من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسه.
اتصال عباس بأردوغان: من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، دعم بلاده للقضية الفلسطينية والقرارات التي أعلنها نظيره الفلسطيني محمود عباس، والهادفة إلى حماية القضية وتثبيت حقوق الفلسطينيين المشروعة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس أردوغان مع نظيره الفلسطيني، مساء الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
شدد الرئيس التركي على دعم بلاده لموقف عباس الداعي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وضرورة إشراك روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى، وأهمية الدور الخاص الذي يستطيع أن يلعبه الفاتيكان.
أكد أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات الطبية والمالية اللازمة لفلسطين لمواجهة هذا الوباء الخطير.
من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تقديره الكبير لمواقف الرئيس أردوغان الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وشكر تركيا على تقديم المساعدات الطبية والمالية والدعم السياسي الكبير، وفق (وفا).
في حين قدَّم عباس شرحاً مفصلاً للقرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية رداً على قرارات الحكومة الإسرائيلية بتشجيع ودعم من الإدارة الأمريكية بانتهاك القانون الدولي وضم الأراضي.