آخر الأخبارإقتصاد

رئيس وزراء قطر الأسبق يعلق على إعلان محمد بن سلمان عن “الممر الجديد”

علّق رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، على مشروع ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط، والذي أعلن عنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين، الأسبوع الماضي.

وقال الشيخ حمد في سلسلة تدوينات على صفحته في منصة “X”: “طُرحت مؤخراً في قمة العشرين في نيودلهي فكرة إنشاء خط تجاري اقتصادي للسكة الحديد يصل من الهند مروراً بشبه الجزيرة العربية إلى ميناء حيفا على البحر المتوسط ثم إلى أوروبا”.

وأضاف: “كنت دائماً أدعو إلى التقارب مع الهند خصوصاً، بصرف النظر عن اختلافي مع بعض سياساتها، لكنني أعتقد أن الهند يجب أن تكون الشريك الطبيعي لدول الخليج كما كانت لقرون طويلة”.

وتابع: “أنا لست هنا في معرض تقييم الجدوى الاقتصادية لهذا الخط المقترح لكنني أظن أنه لا بد في الوقت نفسه لنا في دول الخليج من النظر بمشروع خط الحرير الذي تقوم الصين الآن بإنجازه ليصل الى أوروبا، وسوف يمر عبر دول عربية مثل الكويت والعراق ثم إلى تركيا وإلى أوروبا”.

ولفت إلى أن “الصين قطعت شوطا في بناء هذا الخط ووصلت القطارات منها الى أوروبا بطريق أو بآخر.. ولا بد من دراسة متأنية للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع وللمشروع الذي طرحت فكرته في نيودلهي مؤخراً..”.

وأضاف: “حتى نتبين التبعات الإيجابية أو السلبية لهذه المشاريع والخطوط على قناة السويس مثلاً باعتبارها ممراً مائياً استراتيجياً لمصر وللعرب عموماً.. ولابد كذلك أن توضح الدراسة الطرق الأمثل لتعامل الدول العربية عموماً مع هذه المشاريع لضمان حقوقها وعدم تهميش دورها، فلا تكون مجرد ممر تتنافس فيه هذه الخطوط”.

وأتم بقوله: “من الواضح أن ميناء حيفا سيكون هو المستفيد الأول من هذه الخطوط، ومع أني لا أعترض على ذلك، فإني أعتقد أنه يجب أن تكون الخطوط الاقتصادية المقترحة عاملاً مساعداً في السلام ضمن خطة سلام إسرائيلية فلسطينية عربية تعطي كل ذي حقٍ حقه”.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أعلن عن المشروع خلال حضوره قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في الهند الأسبوع الماضي.

وأكد بن سلمان أن السعودية تعمل جاهدة على تنفيذ الممر الاقتصادي على أرض الواقع.

وأوضح أن هذا المشروع في تطوير البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.

ويضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى