“رب ضارة نافعة”.. هل يمكن أن “يستفيد” ترامب من إصابته بكورونا؟
اعتبرت ليلي غورين، عميدة كلية التاريخ والعلوم السياسية والأديان في جامعة كارول الأمريكية، أن إصابة الرئيس دونالد ترامب بفيروس كورونا قد تصب في مصلحته بشكل غير متوقع.
وقالت الأستاذة في العلوم السياسية في تعليق لوكالة “نوفوستي”، إن حالة من التكاتف، عندما يلتف الناس حول قضية ما، بغض النظر عن الفوارق الحزبية، تظهر عادة بشأن أمر يخص الأمة ككل، مثل الحرب أو شيء من هذا القبيل، والتعاطف مع ترامب قد يدفع الناس لدعمه بطريقة لم تكن لتحدث لو لا إصابته.
لكن الخبيرة استدركت قائلة إن هذا التحول غير مؤكد وغير حتمي، ولن تتبين حقيقة الأمر إلا من خلال دينامية الحملة الانتحابية وعملية التصويت.
وعبرت غورين عن اعتقادها بأن ترامب سيجد طريقة للتواصل مع ناخبيه حتى في ظل خضوعه للحجر الصحي لمدة أسبوعين، وقالت: “أتوقع أن يزيد (ترامب) نشر تغريدات عبر تويتر. كما يمكن التوقع منه أن يعتمد الكثير من ذات الأساليب التي اعتمدها خلال حملة 2016، عندما كان يدلي بأحاديث هاتفية كثيرة لمختلف البرامج على قناة فوكس نيوز”.
بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ ترامب إلى الخطابات الافتراضية، مثلما فعل في الربيع وسط فرض القيود على السفر في جميع أنحاء البلاد بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وحسب غورين، فإن الوضع ما بعد إصابته بالفيروس قد يخدم مصلحة ترامب من ناحية أن خبر إصابته أصبح على الفور الموضوع رقم واحد في المجال الإعلامي وغطى على المناظرة التلفزيونية الأولى المثيرة للجدل بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، كما أزاح إلى الخلفية قصة مشكلة التصدي لوباء كورونا وقصة ترشيح إيمي باريت لشغل المقعد الشاغر في المحكمة العليا.
والآن، بعد أن أصبح إجراء المناظرة الثانية بين ترامب وبايدن موضع الشك، قد يتحول انتباه الجمهور أكثر إلى المناظرة المقررة في 7 أكتوبر بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، إلا أن المناظرات قد لن يكون لها أثر ملحوظ في توزع أصوات الناخبين، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن المناظرة الأولى لن تحدث تغييرا يذكر في مستوى التأييد لكل من ترامب وبايدن.
وأمس الجمعة أعلن ترامب عن إصابته بفيروس كورونا وتم نقله للمراقبة إلى مستشفى عسكري في ضواحي واشنطن.