رجل ذو وجهين.. قصص عن اللاجئين والاستعمار بمذكرات الأمريكى فييت ثانه نجوين
من خلال البصيرة والفكاهة والشعر الغنائي، يعيد الكاتب الأمريكى الفيتنامى فييت ثانه نجوين سرد حياته الخاصة في فيلم “رجل ذو وجهين”، إنه يوسع نوع المذكرات الشخصية من خلال الاعتراف بقصص أكبر عن اللاجئين والاستعمار والأفكار حول فيتنام وأمريكا، ويكتب بذكائه الساخر وتحليله الثاقب، فضلاً عن الانفتاح العاطفي العميق حول حياته كأب وابن.
في إحدى ليالي عيد الميلاد، عندما كان نجوين في التاسعة من عمره، أثناء مشاهدة الرسوم المتحركة في المنزل، علم أن والديه قد تعرضا لإطلاق النار أثناء العمل فى متجر البقالة الخاص بهما، SàiGòn Mới، وهو المكان الذى يساعد فيه أحيانًا فى تسعير علب الفاكهة بمسدس لاصق.
بعد سنوات، عندما كان مراهقًا، أدت الدراما المثيرة للدماء لأفلام حرب فيتنام مثل Apocalypse Now إلى إلقاء نجوين في أزمة وجودية: كيف يمكن أن يكون أمريكيًا وفيتناميًا في نفس الوقت، القاتل والشخص الذي يُقتل؟ عندما يعرف عن أخته المتبناة التي بقيت في فيتنام، ويزورها في النهاية، ينمو ليدرك مقدار ما تركه والديه وراءهما، ومع تقدم والديه في السن، يشعر بالقلق بشكل متزايد بشأن راحتهما ورعايتهم، ويدرك أن بعض جروحهم القديمة بدأت تنفتح من جديد.
كتاب المؤلف الفائز بعديد الجوائز عميق في عواطفه ورائع في تفكيره حول القوة الثقافية، يستكشف رجل ذو وجهين ضرورة النسيان والذاكرة، والوعود التي تقطعها أمريكا وتكسرها بسهولة، وقصة الحياة الاستثنائية لواحدة من أكثر الشخصيات أصالة وأهمية.