رحلة طيران كاملة العدد في زمن كورونا على الخطوط الفرنسية
بينما تنصح منظمة الصحة العالمية، بترك مسافة متر واحد بين شخصين، للحد من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، وقعت الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” في خطأ بإطلاق رحلة كاملة العدد متجهة من باريس إلى مارسيليا، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.
وذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، أن عملية تسكين الركاب على مقاعدهم في رحلة كاملة العدد ربما تبدو أمراً طبيعياً في الطروف العادية، على بعد سنتيمترات بين كل راكب، ولكن في حالة جائحة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في وفاة الآلاف حول العالم فإن الأمر غير عادي.
ونشر صحفي بقناة “تلفزيون فرنسا” صورة الطائرة المتجهة من باريس إلى “بوس دو رون” بمارسيليا، السبت الماضي، معرباً عن دهشته من ذلك المشهد في زمن فيروس كورونا “باصطفاف الركاب مع احترام قواعد الابتعاد الاجتماعي”.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن هذه الرحلة هي حاليا الوحيدة التي تربط يوميا بين المدينتين، وكانت جميع الأماكن مفتوحة للحجز، وهو ما يفسر معدل الإشغال بنسبة 100٪ تقريبا. أخذ الركاب مقاعدهم هناك كما الحال في الظروف العادية، أي الجلوس بجانب بعضهم، على مسافة بفارق بضعة سنتيمترات فقط.
وفي تعليق شركة “إير فرانس” على تلك الواقعة، قالت الخطوط الجوية الفرنسية إن رحلاتها ممتلئة بنسبة أقل من 50٪ في الوقت الحالي، ولكن العديد من الركاب يلغون رحلتهم قبل المغادرة، على الرغم من الحجز لأنهم في النهاية ليس لديهم سبب لتبرير الخروج من المنزل ضمن تدابير الاحتجاز التي تطبقها فرنسا، وهو ما دفع الشركة لفتح جميع الحجوزات على اعتبار أن هناك حجوزات سيتم إلغاؤها.