ردود أفعال متباينة في الناتو على خطة ألمانيا حول سوريا

قدمت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباوير خطتها حول إقامة “منطقة آمنة دولية” في سوريا إلى حلفاء ألمانيا في الناتو، وأثار المقترح ردود أفعال متباينة داخل الحلف.

ونقلت “رويترز” عن مصادر دبلوماسية في بروكسل قولها، اليوم الخميس، أن كرامب كارينباوير أطلعت الحلفاء في الناتو خلال اجتماع وزراء الدفاع لدول الحلف على تفاصيل خطتها، وأشارت إلى أن إقامة منطقة آمنة برعاية دولية بشمال سوريا ستحتاج أيضا إلى الدور الروسي، مؤكدة على ضرورة حماية النازحين ومواصلة محاربة تنظيم “داعش”.

وفي أعقاب الاجتماع أعربت الوزيرة الألمانية عن معارضتها لحصر مهمة مراقبة الحدود السورية – التركية بيد روسيا وتركيا فقط، وقالت للصحفيين إن “الوضع الراهن لا يعتبر حلا مرضيا”.

وأعربت الوزيرة الألمانية عن قناعتها بأن “اتفاق سوتشي لم يجلب السلام وهو لا يوفر أساسا لتسوية سياسية طويلة الأمد. ونحن نبحث عن حل يشمل دورا للمجتمع الدولي”.

وأشارت كرامب كارينباوير إلى أنها تلقت تأكيدات من الجانب التركي خلال الاجتماع الوزاري، بأن العملية التركية بشمال سوريا لن تؤدي إلى تهجير جماعي أو تطهير عرقي.

تأييد تركي وأمريكي.. وأمين عام الناتو “يتبرأ”

وحسب المعلومات الواردة، فإن المقترح الألماني حظي بتأييد تركيا والولايات المتحدة، فيما تبرأ منه الأمين العام للناتو.

ونقلت “رويترز” عن مصدر دبلوماسي في الناتو قوله، إن “هناك حاجة للمزيد من المناقشات، لكن الوزير التركي (خلوصي أكار) قال إنه منفتح على هذا المقترح”، وذلك في أعقاب لقاء كرامب كارينباوير بنظيرها التركي على هامش الاجتماع الوزاري.

وأشار مصدر دبلوماسي آخر، إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد تناقش هذا الموضوع مع زعماء تركيا وبريطانيا وفرنسا خلال قمة الناتو في لندن يوم 4 ديسمبر المقبل، ولكن لم يتقرر عقد أي لقاء من هذا القبيل بعد.

بدوره، أعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قبل انطلاق الاجتماع عن موقف إيجابي تجاه المقترح، مرحبا برغبة دول أخرى في “المساهمة في تعزيز الأمن في تلك المنطقة”. وأضاف: “هذا ما كنا ندعو إليه شركاءنا الأوروبيين منذ فترة، أي التقدم (بمقترحات) وبذل المزيد من الجهود”.

من جهته، رحب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بالمقترح الألماني، لكنه أشار إلى أنه لم تكن هناك أي دعوة لإنشاء بعثة للناتو بشمال سوريا، وأن ذلك قد يتطلب دورا أمميا، حسب تصوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى