على الرغم من الغزل الذي كاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا، مؤكدًا أنه يسعى إلى تحقيق السلام، لوح نائبه بالعقوبات.
نائب ترامب يهدد روسيا
وقال نائب ترامب، جي دي فانس، إن واشنطن ستفرض على موسكو عقوبات قاسية، بل ربما تنفذ عملًا عسكريًّا إذا لم يوافق بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا يضمن استقلال الأخيرة على المدى الطويل.
كما أوضح أن “خيار إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا إذا فشلت موسكو في التفاوض بحسن نية لا يزال مطروحًا على الطاولة”، مستخدمًا لهجة أكثر صرامة بكثير من وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي أكد يوم الأربعاء الماضي أن بلاده لن ترسل قوات إلى الأراضي الأوكرانية، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
تلويح بخيار عسكري
إلى ذلك، أشار فانس إلى وجود أدوات اقتصادية، وعسكرية أيضًا يمكن للولايات المتحدة استخدامها ضد بوتين.
إلا أنه رجح في الوقت عينه ابرام صفقة تنهي الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال: أعتقد أن صفقة ستبصر النور وتصدم الكثير من الناس”.
أتى ذلك، بعدما أكد ترامب أمس الخميس أن بوتين يسعى للسلام.
كما أشار إلى أنه يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى، معتبرا أن طردها كان “خطأ”.
ووصف مكالمته الهاتفية مع بوتين قبل يومين بالرائعة، لافتًا إلى نيتهما الاجتماع وجها لوجه، وذلك بعد وقت قصير من إعلان وزير الدفاع الأمريكي بأن واشنطن لا تدعم حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي وأنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن أوكرانيا التي تسيطر روسيا على خمس أراضيها، قد تعود إلى حدودها قبل الحرب التي اندلعت في فبراير 2022.
إلا أن تلك المكالمة أثارت حفيظة الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي الذي أبدى امتعاضه من مكالمة الرئيس الأمريكي نظيره الروسي قبله، للحديث عن السلام مع أوكرانيا.
كما صعدت مخاوف الاتحاد الأوروبي، الذي أكد ألا مفاوضات سلام دون دور أوروبي وأوكراني فعال.
