رفيق الرياضة والانتخابات.. كلب جونسون يخالفه النظرة والاتجاه

أظهرت صورة تجمع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وكلبه “ديلين” أثناء ممارسة الرياضة تشير إلى أن الأخير يخالفه النظرة والاتجاه.

فقد اصطحب جونسون كلبه المدلل “ديلين” خلال ممارسة الرياضة اليومية “الجري”، الجمعة، فيما حاول الكلب أن يسير في اتجاه آخر غير الذي يسير فيه رئيس الوزراء البريطاني.

كما نظر الكلب ناحية اليسار في الوقت الذي كان ينتوي رئيس الوزراء البريطاني السير والنظر نحو اليمين مما جعله يقوم بمحاولة ثني الكلب عن الاتجاه المعاكس له بحسب ما ظهر في الصورة.

ويعتاد رئيس الوزراء البريطاني على مصاحبة كلبه، حيث كان حديث الصحافة والإعلام في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2019 حيث عرضت الفضائيات مقطع فيديو يرصد رئيس الوزراء البريطاني يرافقه كلبه، أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا حينها.

يأتي ذلك فيما تجددت الاتهامات بالكذب مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني مع الكشف عن وثائق رسمية تؤكد أنه منح إذنا خاصا لإنقاذ قطط وكلاب من أفغانستان.

وتحدَّث عضو بارز في البرلمان البريطاني عن رسالة مسربة، تشير إلى أن بوريس جونسون ووزارة الخارجية ربما تستَّرا على تورُّط رئيس الوزراء البريطاني في إخراج أكثر من 150 كلباً وقطة من أفغانستان.

ومؤخرا، أثار جونسون أيضا الكثير من الجدل حول الاستخدام الأمثل لأموال دافع الضرائب البريطاني، عندما نشر رئيس الوزراء صوراً فوتوغرافية لكلبه “ديلين” وهو يلهو في الثلج، واتضح في ما بعد أن الصور التقطها المصور الحكومي المعين حديثاً سيمون داوسون.

وثار جدل مستفيض عندما نشر المصوّر الحكومي نفسه، على حسابه الخاص على “إنستجرام”، مؤخرا أيضا، صورة “لقط ” داونينغ ستريت، لاري، جالساً أمام صورة للملكة إليزابيث، وتحدث الكثير من المهتمين عن أن داونينغ ستريت يوظّف ثلاثة مصورين لالتقاط صور لجونسون ووزرائه، وكلبه، والحيوانات الأليفة، ما يعكس صورة سيئة لاستخدام أموال دافعي الضرائب.

وفي خضم ذلك الجدل، اضطر داونينغ ستريت للدفاع عن حجم كادر مصوريه، ورداً على سؤال حول تصوير لاري وديلين، قال المتحدث إن المصورين يوثقون ليس فقط كل شيء يتعلق برئيس الوزراء، بل مجلس الوزراء بأكمله، في إشارة إلى أن الحيوانات الأليفة تعتبر ضمن الطاقم.

جونسون ليس أول رئيس وزراء يتعرض للنقد لكونه حريصاً جداً على صقل صورته، وحيواناته الأليفة، بواسطة مصور محترف، حيث أن مصوره الرسمي، أندرو بارسونز، الذي يعمل بدوام جزئي كمستشار خاص لداونينغ ستريت، بما يعادل 100 ألف جنيه إسترليني سنوياً، عمل في الأصل لمصلحة رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون. حيث منح كاميرون بارسونز وظيفة حكومية بعد أن أصبح رئيساً للوزراء في عام 2010، لكنه سرعان ما أُضطر لإلغائها، بعد انتقادات بشأن إهدار أموال دافعي الضرائب.

وتم نقل بارسونز إلى قائمة رواتب حزب المحافظين بدلاً من ذلك. وفي ذلك الوقت، كان يتقاضى ما بين 36 و 44 ألف جنيه إسترليني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى