ركيزة الاقتصاد القديم.. ثلاث جوائز للزيتون الليبي
وأوضح مركز تنمية الصادرات الليبي عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” أن الشركات الليبية المشاركة في المسابقة، والمقيدة بسجل المصدرين، فازت بالميدالية الذهبية والفضية، حيث حصلت شركة المُزارع، التي مقرها مدينة الزاوية، وعلى الميدالية الذهبية عن علامة “TOOR”، فيما حصلت شركة السهل المتحد، التي مقرها في مسلاتة، على الميدالية الفضية، كما فازت شركة ليبيا الخضراء، التي مقرها في طرابلس، بالميدالية الفضية أيضا.
وأشار المركز إلى أن هذا الإنجاز يمثل إضافة جديدة لسجل النجاح والتميز للمنتج الليبي، ويعكس جودة زيت الزيتون الليبي وقدرته التنافسية العالية في الأسواق العالمية.
وشاركت في المسابقة شركات من سبع دول أوروبية، بالإضافة إلى شركات من ست دول أفريقية، وخمس دول آسيوية، إلى جانب دولتي البرازيل والأرجنتين من أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى الشركات المصرية.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم في المسابقة كانت تضم محكمين دوليين معتمدين من المجلس الدولي للزيتون من عدة دول مثل إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وتونس والجزائر والمغرب والأردن ومصر، حيث قاموا بفحص عينات زيت الزيتون وزيتون المائدة بدقة عالية.
ولسنوات كان الزيتون أحد مصادر الاقتصاد الليبي قديما، حتى قبل اكتشاف النفط والغاز، إلا أن أهميته تراجعت مؤخراً، ورغم ذلك احتفظت ليبيا بترتيب ضمن الـ10 دول الأوائل عالمياً في إنتاج زيت الزيتون.
وتنتشر في ليبيا نحو 8 ملايين شجرة زيتون مزروعة فوق 2% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في البلد البالغة مساحتها 1.76 مليون كلم مربع، وفق وزارة الزراعة الليبية.
وتجني ليبيا في المتوسط 150 ألف طن من الزيتون في السنة يذهب القسم الأكبر منه إلى المعاصر لإنتاج 30 ألف طن من الزيت.
ويواجه القطاع الزراعي في ليبيا صعوبات ضخمة خلال آخر عشر سنوات، جراء الاشتباكات التي دارت في محيط المشروعات بالمنطقة الغربية خاصة.
وتسببت الصراعات أيضا في أضرار كبيرة لحقت بقطاع الزراعة الواعد في المنطقة الجنوبية، حيث أهملت المشروعات الكبرى هناك “الدبوات، وتهالة، والأريل، ومكنوسة، وبرجوج، وإيراون، واللود، والديسة”، في ظل غياب الميزانيات للاستثمار فيها رغم أنها كانت تنتج محاصيل استراتيجية مثل القمح تسهم في سد الاحتياجات المحلية.