رويترز: السودان يصادر أصولاً مرتبطة بحماس استُخدمت لدعم المقاومة في عهد البشير

كشفت وكالة رويترز، الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، أن السلطات السودانية صادرت أصولاً مرتبطة بـ”حماس”، استُخدمت لدعم المقاومة الفلسطينية في عهد الرئيس المخلوع “عمر البشير”.

مصادر رسمية سودانية ومصدر استخباراتي غربي أكد لوكالة رويترز أن “الأصول التي تم الاستحواذ عليها تؤكد مدى انتشار الحركة في السودان”.

وقال مسؤولون في “فرقة عمل” تم تشكيلها لتفكيك نظام البشير في السودان، إن “الأصول المصادرة تشمل 12 شركة وعقارات وأسهم شركات وفندقاً في موقع رئيسي بالخرطوم، ومكتب صرافة، ومحطة تلفزيونية، وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية”.

السودان حماس البشير
عزل الجيش السوداني عمر البشير (ظل في الحكم من 1989- 2019) من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية

كما أكد أحد أعضاء الفريق لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الحركة حصلت على معاملة تفضيلية في المناقصات والإعفاء الضريبي، وسمح لهم بالانتقال إلى غزة بلا حدود”.

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قراراً برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيث أدرجته واشنطن على هذه القائمة منذ 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.

وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين حينها، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما أعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، السفارة الأمريكية لدى الخرطوم بدء سريان قرار إلغاء تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب”.

وقبل السودان طبّعت ثلاث دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

وشكّلت تلك الاتفاقات خرقاً لإجماع عربي يعتبر أنه يتعذّر التوصل إلى أي اتفاق مع إسرائيل، من دون إيجاد حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقد ندّد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها “خيانة”.

وتسعى الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في أغسطس/آب 2019، إلى وضع حد للعزلة الدولية للسودان، كما تبحث السلطة الحاكمة حالياً عن مخرج من أزماتهم الاقتصادية، لكن هذه المرة من بوابة إسرائيل.

ينقسم الشارع السوداني بين من يرى في التطبيع مع إسرائيل مكسباً اقتصادياً يساعد على التخفيف من حدة الأزمات المعيشية، وبين من يرى أنه سيفرض مزيداً من القيود على البلاد، لكن من نوع آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى