رياح كورونا تحرق علم إسرائيل في يوم “الأرض والعودة”

برفع الأعلام واللافتات الوطنية، وبمشاركة رمزية محدودة، أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة الذكرى الـ44 ليوم الأرض، والثانية لمسيرات العودة وكسر الحصار، في إطار إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

وشاركت أعداد قليلة في الفعالية الرمزية بمخيم العودة شرق حي الشجاعية بغزة، لإحياء المناسبة؛ بعد قرار إلغاء مليونية كانت مقررة اليوم.

و”يوم الأرض” تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب.

أما مسيرات العودة السلمية فانطلقت في اليوم نفسه عام 2018، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها سنة 1948 وكسر الحصار على غزة.

وفي مؤتمر صحفي، دعا رئيس الهيئة الوطنية لمسيرات العودة خالد البطش، المواطنين إلى رفع وإطلاق الأعلام الفلسطينية في سماء القطاع وحرق علم الاحتلال الإسرائيلي.

 وأمام المنصة التي تحدث عليها البطش، امتد علم لإسرائيل داسته الأقدام قبل أن يحرقه النشطاء، وسط هتافات منددة باعتداءات الاحتلال.

  وطالب البطش بتوقف حركة السير بالمحافظات لمدة 5 دقائق، ودعا لقرع أجراس الكنائس، والصدح بالتكبيرات في المساجد ومن شرفات البيوت والمنازل بعد أذان المغرب اليوم.

وأكد استمرار مسيرات العودة ومواصلة توسيعها وتطويرها والحفاظ على شكلها السلمي، “كشاهد على ظلم الاحتلال واستمرار السعي لنقلها في جميع أماكن وجود شعبنا”.

وعلى هامش الفعالية، قال هاني ثوابتة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الهيئة الوطنية قررت إحياء الذكرى بفعاليات رمزية؛ انسجاما مع الإجراءات الوقائية لجائحة كورونا، التي تسببت بوفاة فلسطينية وإصابة 115 آخرين، منهم 9 من سكان قطاع غزة.

وأضاف ثوابتة: “رغم هذه الظروف والمأساة نؤكد أن رسالة الشعب الفلسطيني رسالة التضامن مع البشرية بأسرها”، مشددا على “استمرار العمل بقوة وعزيمة للانتصار على الاحتلال والمرض فهما وجهان لعملة واحدة”.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، قتلت قوات الاحتلال 217 فلسطينيا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، بينهم 48 طفلاً، وامرأتان، و9 من ذوي الإعاقة، و4 مسعفين، وصحفيان، فضلا عن إصابة أكثر من 30 ألفا آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى