زعامة «الحزب الليبرالي» في كندا.. 7 أسماء محتملة لخلافة ترودو
استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المفاجئة تركت الباب مفتوحاً أمام سباق ساخن لاختيار خليفته.
ومع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، تتجه أنظار الكنديين نحو الأسماء المحتملة التي قد تعيد تشكيل مستقبل الحزب الليبرالي في ظل تحديات داخلية وضغوط دولية، أبرزها العلاقة المتوترة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
وتعني الاستقالة أن ترودو لن يقود حزبه في الانتخابات الفيدرالية المقبلة في كندا والمقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2025 لكن من المرجح إجراؤها هذا الربيع كما عطل رئيس الوزراء الدورة الحالية للبرلمان ليمهد الطريق أمام سباق الزعامة.
وكان ترودو قد احتفظ بالسلطة لثلاث ولايات بدأها في عام 2015 لكن شعبيته انخفضت مؤخرا في ظل التضخم وتكاليف الإسكان ورغبة الناخبين في التغيير وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية التي قدمت نظرة سريعة على 7 متنافسين محتملين على زعامة الحزب الليبرالي.
مارك كارني
ويتواصل مارك كارني محافظ بنك كندا السابق والمستشار الاقتصادي للحزب الليبرالي مع نواب الحزب بينما يستعد لإطلاق حملة زعامة الحزب.
وتكمن قوة كارني في سياسته الاقتصادية والمناخية، وهي المنطقة التي تعرض الليبراليون فيها لضربات شديدة خلال السنوات الأخيرة حيث تتعامل كندا مع أزمة الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة بعد سنوات من التضخم المرتفع.
وورغم أن كارني يعد أحد أبرز المتنافسين، إلا أن البعض داخل الحزب ينظر إليه على أنه غير مستعد للعمل السياسي حيث لم يترشح سابقا لأي منصب كما صوره منتقدوه المحافظون على أنه “مثل جاستن” بسبب دعمه لسعر الكربون.
كريستيا فريلاند
يصر مؤيدو كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء السابقة على أنها البديل الأكثر قابلية لترودو لأنها الأكثر شهرة بين الكنديين كما أن ملفها الشخصي يمكن أن يكون مفيدًا مع استعداد كندا لحرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة.
كان ترودو قد اختار في 2013 الصحفية السابقة لقيادة فريقه الاستشاري الاقتصادي حيث دخلت البرلمان في ذلك العام.
وخلال عملها كوزيرة للتجارة الدولية، ساعدت فريلاند على الانتهاء من اتفاقية تجارية بين كندا والاتحاد الأوروبي وبصفتها وزيرة للشؤون الخارجية، ساعدت في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
كما قادت فريلاند بصفتها وزيرة للمالية، جهدًا منسقًا بين الحلفاء الغربيين لفرض عقوبات ضخمة على روسيا.
لكن فريلاند لديها مشكلة في التواصل مع الكنديين حيث كافحت للتواصل مع الأسر بشأن قضايا تكلفة المعيشة بقولها إنها خفضت اشتراك ديزني بلس في منزلها كما قللت من مخاوف القدرة على تحمل التكاليف، فقالت في نوفمبر/تشرين الثاني إن البلاد تعاني فقط من “اهتزازات”.
كريستي كلارك
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان العشرات من أعضاء البرلمان يطالبون ترودو بالاستقالة عندما أعلنت رئيسة وزراء “كولومبيا البريطانية” (مقاطعة كندية تقع في أقصى الغرب) السابقة اهتمامها بزعامة الحزب الليبرالي.
ويعتبر بعض أعضاء البرلمان أن كلارك هي الاختيار الصحيح لأن المحافظين لا يستطيعون ربطها بتسع سنوات من حكومة ترودو.
دومينيك لوبلانك
يُعرف دومينيك لوبلانك وزير المالية والشؤون الحكومية الدولية بأنه “مُصلح” ترودو، فغالبا ما يدير الملفات التي كانت تعاني ذات يوم من الأزمات.
ويطور لوبلانك علاقات مع ترامب الذي زاره مرتين منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني في منتجعه في مارالاغو، كما أنه تناول العشاء مع الرئيس المنتخب.
ويعد لوبلانك صديق قديم لترودو حيث كان والده الحاكم العام السابق روميو لوبلانك وزيرا لفترة طويلة في حكومة والد جاستن رئيس الوزراء السابق بيير إليوت ترودو.
ولوبلانك معروف بتواصله السلس، وأسلوبه الهادئ في التعامل السياسي الأمر الذي قد يلقى صدى لدى الكنديين إلا أن قربه من ترودو وسياساته قد يضر محاولاته للسعي إلى الزعامة.
كما أن لوبلانك تورط في بعض الفضائح ففي عام 2017، تبين أنه انتهك قواعد تضارب المصالح بصفته وزيرًا للثروة السمكية بعدما وافق على ترخيص صيد مربح لشركة يديرها أحد أفراد الأسرة.
فرانسوا فيليب شامبين
ينتمي وزير الابتكار والعلوم والصناعة فرانسوا فيليب شامبين إلى مقاطعة كيبك الغنية بالمقاعد والتي غالبًا ما تحمل أهمية استراتيجية للأحزاب التي تطمح إلى تشكيل حكومة أغلبية.
ويُعرف شامبين باسم “أرنب الطاقة” في مجلس الوزراء، وكان مؤثرًا في إحداث ثورة في صناعة السيارات في كندا من خلال تأمين صفقات مع شركات مثل “ستيلانتيس” و”فولكس فاجن” و”هوندا” للمساعدة في بناء سلسلة توريد بطاريات السيارات الكهربائية في البلاد.
ولعدة أشهر، التقى شامبين بالمشرعين في الولايات المتحدة في محاولة لبناء الجسور مع الديمقراطيين والجمهوريين.
ميلاني جولي
بعد سباقها الفاشل لتصبح عمدة مونتريال، دعا ترودو ميلاني جولي لتصبح عضوا في البرلمان قبل أن تصبح وزيرة للخارجية.
وجولي محامية متعلمة في أكسفورد وشغلت سابقا منصب المديرة التنفيذية لشركة الاتصالات وهي سياسية محنكة حافظت على مكانة عالية في مقاطعة كيبيك.
وتحافظ جولي على صداقة وثيقة مع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي جراهام، وقد زارت مؤخرًا مار إيه لاغو لمناقشة تعزيز الحدود بين كندا والولايات المتحدة.
كما ساعدت جولي في تشكيل السياسة الخارجية الليبرالية في أعقاب حرب أوكرانيا، لكن بعض أعضاء البرلمان دعوا سرا إلى إقالتها مشيرين إلى عجز الحكومة عن الحفاظ على كتلة موحدة وسط الحرب في الشرق الأوسط.
أنيتا أناند
بعد فوزها الأول في الانتخابات في عام 2019، صعدت أنيتا أناند، في صفوف الحزب الليبرالي وتشغل الآن منصب وزيرة النقل.
وبصفتها وزيرة مبتدئة، أشرفت أناند على توزيع لقاحات كوفيد وفي وقت سابق، قالت لمجلة “بوليتيكو” إن أحد أسباب ترشحها لمنصب عام هو ضمان رؤية الكنديين لأنفسهم في مناصب قيادية في البلاد بما في ذلك منصب رئيس الوزراء.
وبصفتها وزيرة للدفاع، عملت أناند على إصلاح ثقافة وزارة الدفاع الوطني والقوات المسلحة الكندية لمعالجة التحرش الجنسي وسوء السلوك وخلال عملها رئيسة لمجلس الخزانة، أدارت شؤون الحكومة، وعملت على تفكيك الحواجز النظامية داخل الخدمة العامة وتغيير ثقافة مكان العمل.