زعيمة تايوان تستبعد الحل العسكري لقضية الجزيرة
أعلنت رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، اليوم السبت، أنه يجب حل قضية تايوان بالطرق السلمية وأن الحرب ليست خيارًا.
وقالت تساي إنغ وين، خلال مؤتمر صحفي: “الاتفاق الحالي في العالم واضح بما فيه الكفاية – يجب حل قضية تايوان بالطرق السلمية. الحرب ليست خيارًا. لا يمكن لأي طرف تغيير الوضع القائم بغير الطرق السلمية”.
وأشارت زعيمة الجزيرة إلى أن تايوان “لن تثير النزاعات وتتقدم عنوة”، لكنها أيضًا لن تتنازل تحت الضغوط.
وأكدت:
“سنحمي الوضع القائم، ونتجنب الصراعات، ونحل الخلافات بين الجانبين في مضيق تايوان من خلال حوار متساوٍ، ونسهم في التفاعل الصحي والمنظم”.
ومع ذلك، لفتت تساي إنغ وين الانتباه إلى أن استقلال الجزيرة في مجال الدفاع “لم يعد حلمًا”، وذكرت أنه في العام الماضي شهدت تايوان رحلة تجريبية للطائرة القتالية التعليمية الخاصة بها “يونجينغ”، ومن المتوقع أن يتم إطلاق نموذج أول غواصة تايوانية تحت الماء في النصف الثاني من هذا العام.
وتفاقمت الأوضاع المحيطة بتايوان بشكل كبير بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، للجزيرة في أوائل أغسطس من العام الماضي. واستنكرت الصين زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعمًا من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت تدريبات عسكرية واسعة النطاق.
وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.