زعيم أنصار الله يكشف معلومات “خطيرة” عن علي عبد الله صالح
أكد زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن “سلاح الدفاع الجوي اليمني اليوم يفوق في قدرته الأسلحة التي سلمها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح للأمريكيين، وذلك بعد عرض مشاهد لأول مرة عن عملية تدمير صواريخ دفاع جوية بإشراف ضباط أمريكيين في منطقة الجدعان عام 2005”.
وأضاف الحوثي، في كلمة له بمناسبة “جمعة رجب”، “شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أمريكية على استقلال اليمن”، مشيراً إلى أن “الأمريكيين اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية”.
وأضاف “من المفارقة أن يحضر ما يسمى آنذاك بالأمن القومي الذي يفترض أن يحمي البلد ليباشر بنفسه مهمة الموظفة الأمريكية في إتلاف سلاح الدفاع الجوي، فجمع ما يسمى بالأمن القومي صواريخ الدفاع الجوي للموظفة الأمريكية ويشرف على تدميرها”، مشيرا إلى أن “الأمريكيين أرادوا لهذا البلد فيما كان نظامه يواليهم، أن يكون مسلوب القدرة في مواجهة أي خطر خارجي، حيث اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية، لكن ثورة 21 سبتمبر منعتهم من تدميرها واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه لقوته”.
وذكر زعيم أنصار الله، أن “السفير الأمريكي في صنعاء كان سابقا المسؤول الأول، فوق الرئيس والمسؤولين، وتتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه، فيما جعل النظام السابق صنعاء وغيرها من المدن مسرحا للجماعات التكفيرية والاغتيالات المتنوعة، كما عمل على تشجيع العناوين المناطقية ورعى كل الأدوار الهدام والتخريبية في داخل البلد”.
وعبر الحوثي عن أسفة “لكون النظام البائد أداة بيد أمريكا” قائلا “ما أكبرها من كارثة أن تكون السلطة أداة يعمل بها الأمريكي لاستهداف شعبنا”، مؤكدا أن الأمريكي لم يركز على سلبنا فقط القوة المادية بل أيضا على سلبنا القوة المعنوية الإيمانية ليكون شعبنا متقبلًا للسيطرة عليه وللمذلة من قبلهم.
جاءت تصريحات الحوثي تعليقا على ما كشفته الأجهزة الأمنية التابعة لأنصار الله بالعاصمة صنعاء “والمشاهد التي تم عرضها لأول مرة لعملية تدمير صواريخ دفاع جوية بإشراف ضباط أمريكيين والخائن عمار محمد عبدالله صالح في منطقة الجدعان عام 2005”.
وكشف مصدر أمني مسؤول، في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن “مسؤولين أمريكيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الخائن علي عبدالله صالح لعدة سنوات من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي بذريعة خوفهم من حصول تنظيم القاعدة عليها واستخدامها في الهجوم على المطارات المدنية”.
وأوضح المصدر، أن “وفدا قدم من الولايات المتحدة الأمريكية تكون من رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية دينيس هادريك وضابط الارتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسئول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان وتوجهوا مع الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولي وزارة الدفاع آنذاك والضغط عليهم لتسليم الصواريخ تمهيداً لإتلافها وتدميرها، غير أنهم قوبلوا بالرفض”.
وقال إن “الخائن عمار محمد عبدالله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه الخائن علي عبد الله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلون عليها”، مشيرا إلى أن “الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطليها منذ أغسطس 2004، واتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات”.