زعيم مليشيا بدارفور يسلم نفسه لـ”الجنائية الدولية”
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن علي كوشيب، زعيم مليشيا في إقليم دارفور، والفار من العدالة منذ مدة طويلة، سلّم نفسه ويواجه تهما بارتكاب جرائم حرب على خلفية دوره في النزاع الدامي في الإقليم بغرب السودان.
وقالت المحكمة التي تتخذ من لاهاي، مقرا في بيان، إن “علي كوشيب موقوف لدى المحكمة الجنائية الدولية بعدما سلّم نفسه طوعا في جمهورية إفريقيا الوسطى بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه في 27 نيسان/أبريل 2007”.
ومن جانبها قالت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، الثلاثاء، أن علي قشيب، اعتُقل وتم نقله إلى لاهاي، حيث إنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب.
وأكدت أن طائرة تقل قشيب غادرت اليوم الثلاثاء جمهورية أفريقيا الوسطى بعد اعتقاله في بلدة بيراو في شمال البلاد.
ويعد “علي كوشيب” شخص واحد من بين 5 سودانيين صدرت بحقهم مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال نزاع مسلح في إقليم دارفور.
والخمسة المطلوبين للمحكمة الجنائية هم، الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه الجنرال عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الداخلية الاسبق احمد هارون، وعلي كوشيب والمتمرد عبدالله بندة.
وفي 27 أبريل/ نيسان 2007، أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أمرين بالقبض على علي كوشيب وأحمد هارون.
ويتهم كوشيب، بأنه كان أحد أكبر القادة في تدرج المراتب القبلية في محلية وادي صالح، وكان عضواً في قوات الدفاع الشعبي، وقائداً لآلاف من عناصر مليشيا الجنجاويد من أغسطس/ آب2003 إلى مارس/ آذار 2004 على وجه التقريب.
كما يتهم بأنه نفذ استراتيجية الحكومة السودانية الخاصة بالقضاء على التمرد في إقليم دارفور غربي البلاد، والتي صاحبتها انتهاكات إنسانية جسيمة، وفق محكمة الجنايات الدولية