زميل لمنفذ مجزرة تكساس: تعرض للتنمر بسبب فقره وملابسه
قال صديق “مقرب” لسلفادور راموس، منفذ مجزرة تكساس، إن الجاني كان يتعرض للسخرية والتنمر بسبب ملابسه ولأن عائلته فقيرة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن راموس كان يتعرض للتنمر من زملائه، لوضعه الكحل في عينيه وبسبب الملابس التي كان يرتديها.
“كان سلفادور وحيداً في المدرسة الثانوية، فاشل وذو أداء عدواني، وتعرض للتنمر لكونه فقيراً وتمت السخرية منه لوضعه الكحل” هكذا وصف أصدقاء وزملاء دراسة سابقون، راموس صاحب الـ18 عاماً.
وقال الجار إن الجدة صرخت بعد ذلك: “لقد أطلق النار علي، أطلق النار علي”، وقد نجت جدته من الموت لكنها أصيبت بجروح خطيرة.
ووفقاً لواشنطن بوست، وقع إطلاق النار في اليوم التالي لتخرج زملاء راموس في الفصل. وقال روبين فلوريس، 41 عاماً، أحد جيران عائلة راموس، للصحيفة إن الشرطة زارت في السابق منزل الأم في شارع هود، وأن الشاب المضطرب تجادل كثيراً مع والدته قبل الانتقال إلى منزل جدته قبل بضعة أشهر.
يذكر أن سلفادور راموس -وهو مراهق في الـ18 من عمره- قد أطلق النار على جدته، صباح الثلاثاء، ثم انطلق نحو مدرسة روب الابتدائية ليفتح النار عشوائياً في الـ11:30 صباحاً بتوقيت تكساس، ليصيب رصاصه أطفالاً تراوحت أعمارهم بين 7 و11 عاماً.
وأطلق راموس النار داخل مدرسة ابتدائية، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم 18 طالبا، في ثاني أعنف إطلاق نار في مدرسة في التاريخ الأمريكي.
ووقعت المذبحة في بلدة أوفالدي بولاية تكساس، الأربعاء، قبل أن يُقتَل الجاني بالرصاص في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال زملاء راموس في الفصل إنه تعرض لشتائم مثل أنه مثلي الجنس، بينما قال آخر إنه تعرض للسخرية بسبب ملابسه.
وقال زميل سابق في الفصل، طلب عدم الكشف عن هويته، لشبكة CNN الأمريكية إنه وراموس كانا قريبين إلى حد ما ويلعبان بلعبة الـXbox معاً.
وفي حين أن الدافع وراء المذبحة غير معروف بعد، قال أحد الجيران لقناة الأخبار المحلية Newsy إنه شاهد راموس، الذي كان يعمل في محل الوجبات السريعة Wendy’s، يتجادل مع جدته، مدعياً أنه كان “غاضبا لأنه لم يتخرج”.
وفور انتشار أنباء المجزرة وإعلان الشرطة عن اسم مرتكبها، تصدر اسم سلفادور راموس وسائل التواصل الاجتماعي، ليتضح أنه أحد طلاب مدرسة أوفالدي الثانوية، الواقعة في المنطقة نفسها بولاية تكساس، القريبة من الحدود المكسيكية.
وارتفع عدد ضحايا “الهجوم الدموي” الذي تعرضت له مدرسة “ابتدائية” في تكساس الأمريكية إلى 21 قتيلاً في ثاني أسوأ حادث من نوعه بالبلاد.
ولا تفوقه دموية سوى حادثة مروعة حدثت قبل عقد من الزمان حيث قتل مسلح 20 طفلاً صغيراً وستة بالغين في مدرسة “ساندي هوك” الابتدائية في نيوتاون في ولاية كونيتيكت، قبل أن ينتحر.