زيف أردوغان يسقط في حقائب اللاجئين.. 1000 شرطي لمنع العودة
شعارات زائفة لطالما روجت لتضامن تركي كاذب مع اللاجئين، سرعان ما سقطت في جميع اختبارات المصالح السياسية للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يستخدم المهاجرين ورقة ابتزاز ومساومة مع أوروبا.
ففي الوقت الذي يحتشد فيه آلاف اللاجئين على الحدود التركية اليونانية أملا في الوصول إلى أوروبا، وسط ظروف قاسية، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده بدأت اعتبارا من اليوم الخميس، اتخاذ إجراءات لمنع هؤلاء المهاجرين من العودة في حال فكروا بذلك.
وقال صويلو، في تصريحات إعلامية، خلال زيارة تفقدية لمحافظة أدرنة شمال غربي تركيا: “يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة اعتبارا من صباح اليوم على ضفة نهر ميريتش على الحدود (مع اليونان)، بكامل معداتهم، للحيلولة دون عودة المهاجرين”.
وتفقد وزير الداخلية التركي اليوم الحدود التركية اليونانية جوا، على متن مروحية.
كما تفقد حركة طالبي اللجوء في المنطقة الحدودية على البوابتين الحدوديتين، “بازار كولة” التركية، و “كاستانياس” اليونانية.
وفيما زعم الوزير أن بلاده لم تطلب من أي أحد من طالبي اللجوء مغادرة أراضيها، نقلت تقارير إعلامية عن مهاجرين شهادات بأن السلطات التركية باتت تجبرهم قسرا على المغادرة، ضمن سياسة الضغط التي تنفذها أنقرة على الاتحاد الأوروبي.
والأربعاء، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان لوزراء داخليته، إثر اجتماع طارئ “رفضه الشديد لاستخدام تركيا الضغط الناتج من المهاجرين لأغراض سياسية”.
كذلك دعا وزراء الدول الـ27 تركيا إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد عام 2016 إثر أزمة الهجرة في 2015.
وكما في كل مرة، أشهر أردوغان ورقة فتح الأبواب أمام المهاجرين للوصول إلى أوروبا، للضغط على بلدان القارة العجوز بشأن أطماعه في معركة إدلب الجارية حاليا.
لكن، وأمام الانتقادات التي طالت أنقرة جراء حربها في سوريا ولاحقا في ليبيا، لم تجد الأولى بدا من إشهار ورقة المهاجرين من جديد، وهي سياسة تركية مع تصعيد تكتيكي لافت هذه المرة، وهو المرور إلى تنفيذ جزئي من خلال فتح الحدود، سعيا لخلق أزمة إنسانية، والضغط على أوروبا من أجل الظفر بموقف مؤيد لحروب أنقرة في الخارج.