“سأطردكم فوراً دون تردد”.. فيديو لجو بايدن يُحذّر موظفيه الجدد ويتوعدهم بالفصل إذا أقدموا على هذا الفعل
قال موقع Business Insider الأمريكي، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، إن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، تعهد باستعادة كرامة الإدارة الأمريكية، حيث طالب فريق عمله بالتزام آداب اللياقة، متوعداً بأنه سيطرد على الفور من يهين الآخرين.
إذ أخبر بايدن موظفيه الجُدد بأنهم سيضطرون إلى العثور على مجال عمل آخر إذا وجد أياً منهم يسيء معاملة الآخرين، مضيفاً: “لا أمزح حين أقول: إذا كنت تعمل معي، وسمِعتك في أي وقت تعامل أي شخص آخر بقلّة احترام، أو تتعالى على شخص، فسأطردك على الفور. على الفور.. دون تحفظات أو قيود أو أعذار”.
President Biden warns his incoming presidential appointees: "If you’re ever working with me and I hear you treating another colleague with disrespect, talking down to someone, I will fire you on the spot… Everybody is entitled to be treated with decency" https://t.co/nd761dAKvA pic.twitter.com/LJwJ46xKBi
— CNN (@CNN) January 21, 2021
جاء تعهد بايدن خلال مراسم أداء اليمين الدستورية التي عُقِدَت عن بُعد لمئات الموظفين الجُدد في الإدارة الأمريكية.
كان بايدن قد أدى هذا القسم افتراضياً في غرفة الطعام بالبيت الأبيض لنحو ألف مساعد سياسي تم تعيينهم في إدارته.
بايدن شدّد على أنه سيعمل على إعادة ما وصفه بالاحترام للحكومة الأمريكية، خصوصاً أن هذا الأمر كان مفقوداً خلال السنوات الـ4 الماضية، وذلك في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
الرئيس الأمريكي الجديد الذي لا يعتزم المضي قدماً على خطى سلفه، قال لموظفيه: “أنتم مشاركون في أكثر إدارة نزيهة بالعالم، وتعملون فيها. وعلينا استعادة روح هذا البلد، وأنا أعوّل عليكم جميعاً لتكونوا جزءاً من ذلك. والشيء الوحيد الذي أتوقع منكم تقديمه بيقين تام، هو الصدق والاحترام”.
بينما يرى بايدن في والده القدوة، إذ استشهد بأنه كان دائماً ما يقول له إن “كل شخص، بغض النظر عن خلفيته، يحق له أن يُعامَل بكرامة”. وهذا ما يأمله الرئيس الجديد من أعضاء إدارته.
حيث إن بايدن يريد “اجتثاث العنصرية النظامية، وأن الفشل في الحفاظ على معايير اللياقة الخاصة به سيكلفهم وظائفهم”، أعضاء الإدارة، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
“عنصرية ترامب”
في السياق ذاته، يرى كثير من الأمريكيين أن خطابات ترامب، منذ حملته الرئاسية عام 2016، كانت بمثابة شرارة الاشتعال الذي جعل “العنصريين البيض” يشعرون بأنهم مفوضون لاتخاذ إجراءات تمثل ردة إلى عصور ما قبل الحرب الأهلية.
وفق بيانات رسمية، فإن الجماعات العنصرية المتطرفة التي برزت أول مرة بعد الحرب الأهلية والميليشيات المدنية، ظهرت بالاحتجاجات التي حدثت خلال العام 2020 تحت لافتة الحفاظ على النظام وحماية السلم العام.
كانت المنظمات المدنية، التي تدرس سلوك الجماعات المكونة من القوقازيين البيض، ممن يروجون للعنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة السامية وتفوق البيض، استشعرت القلق منذ العام 2015، إزاء زيادة أنشطة تلك الجماعات.
أصابع الاتهام أشارت إلى ترامب بالضلوع بشكل أو بآخر، في تزايد وتيرة العنصرية بالولايات المتحدة، على خلفية توفير الحماية لتلك الجماعات اليمينية المتطرفة، والتورط في خطابات تغذي حملات تعميق انشقاق نسيج المجتمع.
حيث شارك الرئيس الأمريكي رسائل ومقاطع فيديو على “تويتر”، تروج لجماعات “القوة البيضاء”، في مشهد استحضره من جديد خلال مناظرته الرئاسية الأولى، ضد بايدن في وقت سابق.
لطالما رفض ترامب، على نحو صادم، إدانة العنف المنسوب إلى تلك الجماعات العنصرية، وعمد في خطاباته إلى إدانة ما اعتبره تخريب المتظاهرين، فيما رفض الحديث عن حالات قتل السود على أيدي ضباط الشرطة البيض.
حفل تنصيب الرئيس
وأدى الديمقراطي جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، في حفل تنصيب رسمي أقيم، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، في مبنى الكونغرس، بحضور شخصيات سياسية ورؤساء سابقين، فيما تغيب عنها دونالد ترامب.
وتم تأمين مراسم الحفل بنشر 25 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، لتأمين المنطقة بعد حادثة اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس، في وقت سابق من الشهر الجاري.
فيما تعهد بايدن، في خطاب التنصيب، بهزيمة “التطرف السياسي ودعاة تفوق البيض والإرهاب الداخلي” في الولايات المتحدة. كما دعا الأمريكيين إلى التغلب على الانقسام في البلاد، قائلاً إنه “لا سلام من دون الوحدة”.
وفي أول تعليق رسمي للمتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أكدت أن الولايات المتحدة تعتزم لعب دور مؤثر في السياسة الخارجية بعهد إدارة الرئيس الجديد للبلاد، جو بايدن، مضيفة: “لقد عادت أمريكا إلى الطاولة العالمية”.