ساخرة من ترامب.. رئيسة المكسيك تقترح اسما لأمريكا الشمالية
لقي اقتراح ترامب تسمية خليج المكسيك بـ “خليج أمريكا” معارضة شديدة من قبل الزعيمة المكسيكية كلوديا شينباوم
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اعتزامه تغيير اسم خليج المكسيك.
وردا على ذلك، عرضت كلوديا شينباوم خريطة تعود إلى عام 1607 تُظهر الأراضي التي تشمل الآن الولايات المتحدة والمكسيك وجزءا من كندا.
وقالت شينباوم، وهي تشير إلى الخريطة: “لماذا لا نسميها أمريكا المكسيكية؟ يبدو الاسم جميلًا، أليس كذلك؟”.
وأعادت رئيسة المكسيك التأكيد على ما قاله السياسي والمسؤول الثقافي السابق، خوسيه ألفونسو سواريز ديل ريال، الذي أوضح أن اسم “أمريكا المكسيكية” كان يُستخدم في عام 1607 على خريطة أوروبية تم إعدادها لشركة الهند الشرقية الهولندية في أمستردام.
وأشار سواريز ديل ريال، أيضًا إلى أن هذا الاسم تم ذكره في دستور أباتسينغان، الذي تمت صياغته خلال حركة استقلال المكسيك ضد الحكم الإسباني.
وذكرت شينباوم أنه “منذ عام 1607، ودستور أباتسينغان يُشير إلى أمريكا المكسيكية”، مضيفه “فلنسميها أمريكا المكسيكية”.
كما رفضت تصريحات ترامب التي زعم فيها أن المكسيك تُدار من قبل عصابات المخدرات.
ورأت أن ترامب أخطأ في اعتقاده أن المكسيك لا تزال تحت حكم الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) ومسؤوله الأمني السابق، الذي أُدين بتلقي رشاو من عصابات المخدرات.
وتابعت “لكن لا. في المكسيك، الشعب هو من يحكم”.
تحديات مستقبلية
ووفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، يلقي هذا التلاسن بين ترامب وشينباوم، بظلاله حول مستقبل العلاقة الثنائية بين القوتين.
ويطرح تساؤلا حول كيف ستتعامل شينباوم المنتخبة حديثًا مع نهج ترامب الدبلوماسي الحاد، فضلًا عن وعوده بالترحيل الجماعي وفرض ضرائب مدمرة على شركاء تجاريين مثل المكسيك؟.
وكان سلفها وأستاذها السياسي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (المعروف باسم “أملو”)، الذي ينتمي إلى نهج شعبي مشابه لترامب، قادرًا على بناء علاقة مع الأخير كحليف، حيث بدأت حكومته بمنع الناس من الهجرة شمالًا تحت ضغط أمريكي.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت شينباوم، أول رئيسة للمكسيك، وهي عالمة وسياسية يسارية تفتقر إلى النهج الشعبوي الذي أوصل لوبيز أوبرادور إلى السلطة، ستكون قادرة على بناء العلاقة نفسها.
ليس الاسم فقط
بالإضافة إلى تعليقها الساخر، ردت شينباوم بحزم على مقترحات ترامب في فترة ولايته الثانية.
فعلى سبيل المثال، حذرت من أن فرض الإدارة الأمريكية الجديدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، سيقابل بإجراءات مماثلة من قبل حكومتها.
وقالت إن أي نوع من الضرائب “غير مقبول وسيتسبب في التضخم وفقدان الوظائف في الولايات المتحدة والمكسيك”.
وعلى صعيد ملف الهجرة، اتخذت شينباوم نبرة أكثر تنازلًا، متماشية مع الجهود المكسيكية التي استمرت لسنوات في منع الناس من الهجرة شمالًا.