“ستشكل خطراً على ملايين الأمريكيين”.. الديمقراطيون يحذرون من مُرشحة ترامب للمحكمة العليا
انتقد جو بايدن، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية وآخرون في حزبه، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، اختيار الرئيس دونالد ترامب للقاضية المحافظة إيمي كوني باريت للمحكمة العليا، وركزوا بشكل خاص على التهديد الذي قالوا إنها ستشكله على الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.
تهديد لـ”أوباما كير”: بايدن أشار إلى أنه حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إسقاط برنامج أوباما كير في قضية من المقرر أن تنظرها المحكمة العليا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإن لدى باريت سجلاً من انتقاد حكم محوري أصدره في 2012 رئيس المحكمة العليا جون روبرتس للحفاظ على القانون المعروف رسمياً باسم قانون الرعاية الميسرة.
بايدن الذي يسعى للفوز على ترامب الجمهوري في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، دعا مجلس الشيوخ إلى عدم اتخاذ إجراء بشأن المنصب الشاغر بالمحكمة، والذي خلا بوفاة القاضية الليبرالية روث بادر جينسبيرج، إلا بعد الانتخابات وترك هذا الأمر للفائز في الانتخابات.
أضاف بايدن في هذا السياق أن “دستور الولايات المتحدة يستهدف منح الناخبين فرصة لسماع أصواتهم بشأن من يخدم في المحكمة. لقد حان الوقت الآن ويجب سماع صوتهم”.
كان الجمهوريون في مجلس الشيوخ قد رفضوا النظر في مرشح الرئيس السابق باراك أوباما للمحكمة العليا عام 2016، قائلين إن الفائز في انتخابات ذلك العام هو الذي يجب أن يختار.
وإذا تم التصديق على تعيين باريت، فإن ذلك سيعطي المحافظين أغلبية في المحكمة بواقع ستة مقابل ثلاثة.
من هي المرشحة للمحكمة؟ ولدت باريت في 28 يناير/كانون الثاني عام 1972، وهي تبلغ من العمر 48 عاماً، وتوصف بأنها كاثوليكية متدينة، ونسب لها مقال نُشر في مجلة عام 2013 القول “إن الحياة تبدأ من الحمل”.
هذا يجعلها المفضلة لدى المتدينين المحافظين الحريصين على إلغاء قرار 1973 التاريخي، الذي شرع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، كما أنها صوتت أيضاً لصالح سياسات الهجرة المتشددة للرئيس ترامب، وأعربت عن وجهات نظر تؤيد توسيع حقوق حيازة السلاح، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
كانت باريت أيضاً واحدة من الأسماء التي وضعها الرئيس في اعتباره لتحل محل القاضي أنتوني كينيدي في عام 2017، وبعد تخرجها في كلية الحقوق بجامعة نوتردام في إنديانا، عملت مع القاضي الراحل أنتونين سكاليا، الذي توفي عام 2016، كما عملت باحثة قانونية في نوتردام لمدة 15 عاماً تقريباً.
باريت متزوجة من مدعٍ فيدرالي سابق في ساوث بيند بولاية إنديانا، ولديهما 7 أطفال، اثنان منهم تم تبنيهما من هاييتي، وأصغر أطفالها البيولوجيين يعاني من متلازمة داون.