سعره تجاوز 165 مليون دولار.. أمير سعودي يبيع قصراً ريفياً في إنجلترا لملك البحرين

باع الأمير بندر بن سلطان، أحد كبار الشخصيات الملكية السعودية، قصراً ريفياً كبيراً مُلحقاً بحدائق شاسعة في إنجلترا، لعائلة ملك البحرين، وفقاً لما نقله أشخاص مطلعون على الصفقة لوكالة بلومبيرغ 2 أبريل/نيسان 2021.

تُظهر المستندات العامة التي تم تقديمها هذا الشهر إلى شركة Glympton Estates Ltd، التي تدير العقار، أن مُلاك القصر هما الآن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونجله ولي العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ليحلا محل الأمير بندر، الذي كان سابقاً سفيراً للمملكة لدى الولايات المتحدة، ورئيساً للاستخبارات السعودية.

بيعٌ يُبرز العلاقة الوثيقة بين السعودية والبحرين

مصادر لـ”بلومبيرغ” قالت إن الأمير بندر باع “غليمبتون بارك” بمنطقة كوتسوولدز ذات المناظر الخلابة، في فبراير/شباط. وقال أحد المصادر، إنَّ سعر القصر تجاوز 120 مليون جنيه إسترليني (165 مليون دولار).

حسب الموقع، يُبرز البيع العلاقة الوثيقة بين السعودية والبحرين، التي اعتمدت بشكل كبير على المملكة للحصول على الدعم الأمني والمالي.

بينما امتنع ممثلو الأمير بندر عن التعليق. ولم يردّ ممثلو ملك البحرين على طلبات التعليق من الوكالة الإخبارية الأمريكية.

القصر الذي اشتراه ملك البحرين
القصر الذي اشتراه ملك البحرين

كان بندر بن سلطان اشترى القصر بـ8 ملايين جنيه إسترليني (11 مليون دولار) عام 1992، وتردَّد أنه تم تجديد القصر وترميمه بنحو 42 مليون جنيه إسترليني (58 مليون دولار)، وتزويده بعوائق للتأمين وزجاج مضاد للرصاص، طبقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.

تتكون غليمبتون بارك من ألفي فدان من الأراضي (810 هكتارات)، منها 167 فداناً (68 هكتاراً) من الحدائق. وتضم الأراضي قصراً ريفياً ضخماً من القرن الثامن عشر، وكنيسة أبرشية نورمان سانت ماري، و21 كوخاً حجرياً. وكانت الحديقة في القرن الـ16 مخصصة لصيد الغزلان، وتناوب على ملكيتها منذ ذلك الحين عائلات أوروبية وبريطانية ثرية، قبل بيعها للأمير بندر.

أثرياء الخليج يفضّلون العقارات خارج لندن

يُظهر البيع أيضاً أن المشترين الأثرياء يختارون العقارات خارج لندن لمنازل العطلات بعد أن جعل الوباء العيش في العاصمة أقل جاذبية.

إذ قال لوسيان كوك، رئيس الأبحاث السكنية بشركة Savills Plc، في بيان صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن التغييرات في نمط الحياة، الناجمة عن الفيروس، تعني أن العام الماضي كان على الأرجح الأكثر نشاطاً للمنازل الريفية الراقية منذ الثمانينيات.

كما طُرح عدد من الأصول بالمملكة المتحدة، يملكها أفراد من العائلة المالكة في السعودية، بالسوق في السنوات الأخيرة.

فقد  أفادت الأنباء بأن الأمير عبدالعزيز بن فهد يجري محادثات متقدمة لبيع حصة في برج سيلز فورس، ناطحة سحاب بمدينة لندن، لمستثمر أمريكي مقابل نحو 195 مليون جنيه إسترليني.

فيما اشترى المكتب العائلي الخاص لـCheung Chung Kiu، قطب صيني، مؤخراً منزلاً من 45 غرفة في حي Knightsbridge من ورثة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد الراحل، مقابل أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى