واصل سعر الدولار اليوم في لبنان تراجعه خلال تعاملات صباح الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2022 لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء).
لماذا يتراجع الدولار في لبنان؟
ثمة أكثر من عامل على تراجع سعر الدولار في لبنان اليوم، وعلى رأسهم عودة عمل البنوك بعد سلسلة من الاحتجاجات والاقتحامات من العملاء لسحب ودائعهم لدى البنوك.
وتأتي الاحتجاجات بعدما فقدت الليرة اللبنانية نحو 95% من قيمتها، فيما يحافظ مصرف لبنان المركزي على سعر ثابت للدولار عن 1507 ليرات لكل دولار واحد، وهو السعر الذي يتعامل به لبنان في عمليات استيراد السلع الاستهلاكية الرئيسية.
والعامل الثاني هو الإيرادات السياحية التي جمعها لبنان خلال موسم السياحة الصيفي، بلغت 6.6 مليار دولار، بعدما استقبلت “باريس الشرق” نحو مليون و620 ألف وافد، حسبما أعلن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد نصار الأحد الماضي، خلال جولة تفقدية لمعالم مدينة بعلبك السياحية بشرق لبنان.
وشدد على أهمية بيوت الضيافة، مشيرا إلى أن “لدينا الآن في لبنان ما يقارب 140 بيت ضيافة، كما أسسنا نقابة لبيوت الضيافة”.
انخفض سعر الدولار في لبنان اليوم خلال تعاملات صباح الثلاثاء لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) ليهبط إلى مستوى 36.900 – 37.000 ليرة لكل دولار واحد، مقابل 37700 ليرة للشراء و37800 ليرة للبيع، في ختام تداولات أمس، بحسب منصة “lirarate.org” لرصد سعر الدولار في السوق اللبنانية السوداء.
وكشفت مصادر مصرفية لبنانية عن حدوث قفزة مرتقبة في سعر دولار صيرفة ليصل إلى 30 ألف ليرة لبنانية أو أكثر من ذلك بقليل، رغم توقعات الخبراء باستقرار سعر دولار صيرفة عند 29800 ليرة لبنانية.
أين وصلت مفاوضات لبنان وصندوق النقد؟
انتقد صندوق النقد بطء الإصلاحات الاقتصادي في لبنان، قائلاً في ختام زيارة الى بيروت تخللتها لقاءات مع عدد من المسؤولين، برئاسة ارنستو راميريز ريغو، إن تقدم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للإفراج عن أموال إغاثة من الصندوق ما زال بطيئا للغاية.
واتفق لبنان مع صندوق النقد الدولي في أبريل/ نيسان الماضي على تنفيذ قائمة من 10 إصلاحات كي يحصل على 3 مليارات دولار للحد من انهياره المالي، الذي أدى إلى سقوط 8 من كل 10 أشخاص في براثن الفقر. ويعد هذا الانهيار المالي من بين الأسوأ على مستوى العالم منذ الثورة الصناعية.
وعلّق ميشال عون، الرئيس اللبناني على انتقاد صندوق النقد الدولي، جدد تأكيده بالتزام لبنان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي”، وشدد على “ضرورة تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي، وإزالة كل العراقيل التي تحول دون ذلك”.
