خلال اللقاء السري في نيوم .. نتنياهو طلب هذا الأمر من محمد بن سلمان لكنّه أحجَمَ وتردد لسببين!

نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مصادر سعودية مطلعة على الاجتماع الذي عقد بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها إنّ الأخير طلب موافقة “ابن سلمان” على شنّ هجوم على إيران لكنّ ولي العهد كان متردداً.

وقيل إن إحجام “محمد بن سلمان” كان لسببين؛ أولهما الهجومين الأخيرين على أهداف نفطية سعودية، التي قرأهما “بن سلمان” كرسائل تحذير من إيران أرسلها عبر وكلاء لها.

وثانيا، فإن ولي العهد السعودي يشعر بالريبة من رد الولايات المتحدة في ظل الإدارة القادمة للرئيس المنتخب “جو بايدن”، في حال حدوث سلسلة طويلة من الضربات والضربات المضادة، معتقدا أن رد” بايدن” سيتمثل في التراجع قبل التفاوض على اتفاق نووي مع طهران.

وفي الاجتماع الثلاثي الأحد الماضي، لم يلتزم وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته “مايك بومبيو” بشن هجوم على منشآت معالجة اليورانيوم الإيرانية، وفقا لما قاله مصدر سعودي مطلع على الاجتماع لموقع “ميدل إيست آي”.

وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “في الاجتماع كان نتنياهو يدعو إلى ضرب إيران، بينما لم يقم بومبيو بتبني أي توجه”.

بالنسبة للرياض، لا يزال التهديد بشن هجوم أمريكي على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية قائما إلى حد كبير. رغم الدلائل على أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب” يبدو مستعدا للاعتراف بخسارة الانتخابات أخيرا.

وفي الأسابيع الأخيرة، تدربت قاذفتان من طراز “بي52” على طلعة جوية من قاعدة في داكوتا الشمالية فوق الخليج. شملت طائرات مقاتلة أمريكية أخرى.
ويقوم القائم بأعمال وزير الدفاع “كريستوفر ميلر” حاليا برحلة أخرى إلى الخليج. حيث يزور القواعد الجوية الأمريكية في البحرين وقطر، تحت لافتة مشاركة الجنود الأمريكيين في عيد الشكر.

وقال المصدر السعودي إن الهجمات الأخيرة على مواقع في المملكة كانت رسائل من إيران.

وكان أحدث هجومين على منشآت نفطية سعودية هما هجوم بصاروخ “قدس 2”. أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران على خزان نفط في مصنع “أرامكو” شمال جدة. وهجوم باستخدام لغم على ناقلة مملوكة لليونان في ميناء البحر الأحمر.

وكانت الضربة الصاروخية في شمال جدة أكبر هجوم على منشأة “أرامكو” منذ هجمات الطائرات بدون طيار على بقيق وخريص. مما أدى إلى خفض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف لبضعة أشهر عام 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى