سفير الإمارات بتل أبيب ينشر مقالاً مثيراً للجدل
تزامن نشر مقال السفير الإماراتي لدى إسرائيل مع الانتهاكات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بحق سكان حي الشيخ جراح بالقدس، ما أثار غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا تصريحات المسؤول الإماراتي.
مقال للسفير الإماراتي مثير للجدل
إذ نشرت السفارة الإماراتية في إسرائيل تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على “تويتر”، الخميس، أوضحت من خلالها أن سفير الإمارات لدى تل أبيب آل خاجة تحدث عن بلاده التي يجمع من فيها ثقافات الشرق والغرب، وتشكل “بوتقة صهر” للثقافات من مختلف أنحاء العالم.
ذكر آل خاجة أنه أمضى شهر إقامته الأول في إسرائيل بين اللقاءات الرسمية وبسطات بيع الفلافل، قائلاً للإسرائيليين: “إنكم تمنحون الشخص شعوراً كأنه في منزله”.
كما أكد سفير الإمارات لدى تل أبيب، محمد آل خاجة، في مقاله المنشور، للإسرائيليين أن “الإماراتيين سوف يجعلونهم يشعرون كأنهم في بيوتهم لو زاروا بلاده”.
خلال شهر مارس/آذار الماضي، قدم سفير الإمارات الأول في إسرائيل محمد آل خاجة أوراق اعتماده لرئيسها رؤوفين ريفلين في القدس المحتلة. واستقبل الرئيس الإسرائيلي رسمياً أول سفير إماراتي لدى الدولة العبرية بعد اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي، الذي وقَّعه البلدان العام الماضي.
تزامناً مع أحداث الشيخ جراح
ما كتبه الدبلوماسي الإماراتي لقي انتقادات كثيرة بين المغردين الذين وصفوا تصريحات أول سفير إماراتي في إسرائيل بـ”غير الموفقة”.
إذ كتب حساب يدعى “عبير عيسى” منتقداً تصريحات سفير الإمارات لدى تل أبيب: “شو هالتوقيت السيئ غير الموفق! اعتداءات على أهلنا في القدس وتدنيس المسجد الأقصى.. كان الكلام أنه الاتفاق مشروط وله فوايد لحقوق أهلنا وإخواننا.. وين الإسرائيليين ونحن من هالشروط”.
كما ذكَّر مغردون السفير الإماراتي بما صرحت به أبوظبي من كون التطبيع يصب “في مصلحة الفلسطينيين”، بينما تتواصل الاعتداءات على المواطنين في القدس من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك بينما دعت حركة حماس، الجمعة، المقاومة في قطاع غزة إلى إعلان النفير دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، في ظل التوتر المرافق للتصعيد الإسرائيلي بتهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، ودعوات استيطانية لاقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال أيام.
كما طالبت الحركة في بيان أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، وخاصة في الضفة الغربية ومناطق الـ48، بشد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك ليلة القدر، وألّا يغادروه حتى صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.