“سندات اليورو” معركة إيطاليا المستمرة ضد ألمانيا وهولندا

تعهدت إيطاليا، الجمعة، بمواصلة السعي من أجل إصدار سندات مشتركة لدول منطقة اليورو، بما يمهد الأرض أمام جولة جديدة من النزاع مع كل من هولندا وألمانيا.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيب كونتي: “سنخوض معركتنا حتى النهاية” من أجل إصدار ما تسمى “سندات اليورو” لتوفير التمويل اللازم لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

كان وزراء مالية مجموعة اليورو والاتحاد الأوروبي قد اتفقوا الخميس الماضي، على إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة 500 مليار يورو (540 مليار دولار) لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، لكن تم إسقاط الاقتراح الفرنسي الإيطالي الإسباني بشأن إصدار سندات اليورو.

وقال كونتي إن اتفاق الأمس “خطوة أولى”، لكنه “ما زال غير كاف”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

آلية الاستقرار الأوروبي

واتفق الوزراء الخميس الماضي، على تخصيص نحو 240 مليار يورو عبر آلية الاستقرار الأوروبي لتمويل النفقات المباشرة وغير المباشرة على القطاع الصحي في دول منطقة اليورو المتضررة من جائحة كورونا.

ووفقا للاتفاق يمكن للدول المتضررة من جائحة كورونا طلب الحصول على قروض من آلية الاستقرار الأوروبية تعادل 2% من إجمالي ناتجها المحلي دون الشروط الصارمة المعتادة للحصول على قروض آلية الاستقرار الأوروبي. ووفقا للاتفاق يمكن لإيطاليا الحصول على قروض بقيمة 35 مليار يورو.

من ناحيته، جدد كونتي رفض بلاده لآلية الاستقرار الأوروبية وقال: “إنها وسيلة غير مناسبة تماما” لمواجهة الحالة الطارئة الناتجة عن جائحة كورونا مستبعدا تقدم بلاده بطلب للحصول على قروض منها.

قمة مرتقبة

من ناحيته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، إن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون قمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرانس) يوم 23 أبريل/نيسان الجاري؛ لبحث كيفية المضي قدما في خطة التحفير الاقتصادي التي أقرها وزراء مالية التكتل لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وأضاف ميشيل في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن اتفاق مجموعة اليورو يمثل انفراجة كبيرة.

وتابع بالقول: “حان الوقت لتمهيد الطريق من أجل تحقيق انتعاشة اقتصادية قوية. يتعين أن تعيد هذه الخطة إحياء اقتصاداتنا، وأن تعزز التقارب الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، يجب أن تلعب ميزانية الاتحاد الأوروبي دورا مهما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى