آخر الأخبارتحليلات و آراء

سيادة تحت الاحتلال!!!

مشاكسات

سليم يونس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، خلال اجتماعه بقادة الأجهزة الأمنية. على ضرورة تطبيق سيادة القانون وتوفير الأمن والاستقرار لحماية أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية كافة، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه.

مشاكسة .. أي أمن هذا الذي يتحدث عنه الرئيس محمود عباس؟ وأمن منْ؟ ومن منْ؟ مثلا هل هو الأمن الذي يعني أن يكف الشعب المشتبك مع جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه عن الدفاع عن أنفسهم؟ ثم ماذا يعني الرئيس بتطبيق سيادة القانون؟ ثم يا سيادة رئيس السلطة هل هناك سيادة لقانون سلطة ينتهكه الاحتلال يوميا؟ ثم ألا يبدو حديث الرئيس مفارقا وهو يتحدث عن سيادة القانون في حين أن السلطة لا تملك الولاية الواقعية على المناطق التي هي نظريا محل سلطتها؟ ثم ما معنى السيادة أيها السلطة فيما جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه يستبيحون مدن الضفة على مدار الساعة؟ ثم أوليست سيادة القانون في الاتجاهين، واجبات على المواطن وحقوق للمواطن لدى السلطة؟ ثم ما هو مفهوم الأمن لدى السلطة؟ وهل هناك من أمن للمواطن، طالما الاحتلال أمر واقع؟ ثم ما هو مفهوم الأمن والاستقرار والاحتلال يخوض حربا يسقط فيها الضحايا يوميا؟ ثم أليس معيبا بالمعنى السياسي والأخلاقي أن تتحدث السلطة عن الأمن وتطبيق سيادة القانون على المواطنين الفلسطينيين، في حين أنها تتخلي عن واجبها في حمايتهم من الاحتلال؟ ثم ألا يمكن القول والسلطة الفلسطينية تمارس هذا الدور الأحادي أنها وكيل للاحتلال أكثر من كونها سلطة وطنية تحافظ على أمن وأمان وحماية المواطن الفلسطيني؟

“دون كيخوتية” سياسية!!

قال إسماعيل رضوان، القيادي في “حماس”، إن ارتكاب أي حماقة باستهداف القائد الشيخ صالح العاروري سيكون وبالاً عليه والرد سيكون غير مسبوق”.
فيما اعتبر العاروري نفسه، أن أي مساس به سيفتح حربا إقليمية شاملة، وأكد قادة من حماس أن استهداف العاروري سيجر على دولة الكيان رد فعل تدميري، وسترى ما لم تراه أبدا في تاريخها.

مشاكسة.. ألا يمكن للمراقب أن يعتبر أن رد فعل حركة حماس الإعلامي حول حديث رئيس وزراء الكيان الصهيوني استهداف نائب زعيم حركة حماس العاروري جعل العاروري فوق فلسطين والأقصى والقدس؟ ثم كيف يمكن صرف مفهوم وبالا عليه ورد فعل تدميري، وسترى ما لم تراه أبدا في تاريخها؟. ولماذا لم يحدث هذا الوبال الحمساوي؟ ثم أين كانت تخبئ حماس كل أسلحة الدمار هذه، حين كان وما يزال العدو يستهدف الأقصى والقدس أو الحروب على غزة والحرب المستمرة على الضفة ؟ ثم أليس الاحتلال في ذاته هو أعلى درجات العدوان كونه يستهدف الوطن بمن فيه؟ أم أن اغتيال قائد مهما كان وزنه في تنظيمه هو الأعلى؟ ثم هل يعلو في ذهن شيوخ حماس اغتيال العاروري كل الجرائم التي نفذها العدو حتى تتوعد حماس برد غير مسبوق؟ والسؤال ما هو هذا غير المسبوق؟ هل هو لربانية العاروري وأنه متعد للأوطان والشعوب يصغر معه كل ما تتعرض له فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات؟ ثم ألا يكشف قول العاروري نفسه أن أي مساس به سيفتح حربا إقليمية شاملة، نوع من تضخيم الذات وبشكل مرضي ، حتى يقرر العاروري أن استهدافه سيفتح حربا إقليمية؟ فالعاروري كما ينظر لنفسه أهم من فلسطين وقدسها وأقصاها التي تنتهك صباح مساء ولكننا لم نرى مثل هذه الحرب الإقليمية؟ ولكن حرب إقليمية مِنْ مَنْ ولماذا وصد مَنْ؟ أليس من الأولى والأهم أن يعين فرقاء الإقليم أنفسهم أولا؟ قبل أن يخوضوا حربا من أجل عاروري حماس؟!! ثم أليس من المعيب فكريا استمرار هذه “الدون كيخوتية” لحماس وبعض الفصائل، عوض أن تتعامل مع الواقع بعيدا عن الشعاراتية المضللة، كما يحدث في الضفة الغربية حيث الإبداع الكفاحي الفلسطيني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى