سيالة: ضغط حلفاء حفتر هو السبب في عدم توقيعه على الاتفاق
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد طاهر سيالة، إن روسيا أبلغتهم نيتها مواصلة المساعي والمحاولات لعقد جولة ثانية من المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وذكر سيالة، في تصريحات صحفية ردا على سؤال ما إذا كانت الخارجية الروسية أبلغتهم نيتها عقد جولة ثانية: “أبلغونا أنهم سيستمرون في محاولاتهم ومساعيهم”.
وأضاف سيالة، حول أسباب عدم توقيع المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار: “بالتأكيد ضغط حلفاء ولكن اتضح الآن من يريد السلم ومن يريد الحرب”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت، في وقت سابق من اليوم، مغادرة قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.
وقالت الخارجية الروسية، ردا على سؤال عما إذا كان خليفة حفتر قد غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني: “نعم”، مؤكدة أن “موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية”.
وكانت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية، قد استمرت لأكثر من ست ساعات تقريبا، خلال المشاورات التي جرت في موسكو مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، أن أطرافا في النزاع الليبي وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن المشير خليفة حفتر، طلب مهلة حتى الغد لدراسة الاتفاق والتوقيع عليه.
وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا وقفا لإطلاق النار اعتبارا من يوم 12 يناير/ كانون الثاني، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.
ومن المخطط، بهذا الصدد، أن تستضيف العاصمة الألمانية اجتماعا دوليا حول ليبيا في 19 يناير/ كانون الثاني الحالي.