سيناتور أمريكي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام الكونغرس
أعرب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز عن رفضه دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس، واصفا إياه بأنه مجرم حرب.
وكتب ساندرز على حسابه في منصة “إكس”: “بنيامين نتنياهو مجرم حرب. لا ينبغي دعوته للتحدث أمام الكونغرس. بالتأكيد لن أكون هناك”.
وأشار السيناتور الأمريكي إلى أنه يوافق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وزعيم “حماس” يحيى السنوار، وشدد ساندرز على أن “كلا هذين الشخصين متورطان في انتهاكات واضحة وشائنة للأعراف الدولية”.
وفي وقت سابق، دعا زعماء الكونغرس الأمريكي نتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، مشيرين إلى أنهم “ينضمون إلى دولة إسرائيل في الحرب ضد الإرهاب، خاصة في ضوء حقيقة أن حركة حماس الفلسطينية المتطرفة تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين”، وقبل نتنياهو هذه الدعوة.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان قد أعلن في بيان يوم الاثنين الماضي، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة “حماس” الفلسطينية على رأسهم يحيى السنوار.
وتلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف، عند وصوله إلى أراضيها.
وكانت قد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وقابلت إسرائيل هذا القرار باستهداف منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين كان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال ليل الأحد الماضي ومساء الثلاثاء، في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.