شاهد… فيديو لأب سوري وطفلته مع أصوات القذائف يصبح حديث العالم
ابتكر الصحفي التلفزيوني السوري عبد الله محمد لعبة لتهدئة روع ابنته الصغيرة وحمايتها من صدمة سماع دوي القصف والغارات الذي يصم الآذان قرب منزلهما في إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال محمد لتلفزيون “رويترز” في بلدة سرمدا إن الأصوات العالية تفزع سلوى وتخيفها لذلك قرر أن يطلب من أطفال يلعبون على مقربة من المنزل أن يطلقوا ألعابا نارية ليقنع سلوى أن الضوضاء كانت للمرح واللهو.
وقال محمد إنهم ضحكوا وسلوى ضحكت ورأت أن المسألة لا تدعو للخوف وبعد يومين بدأ قصف جوي فقال لها إنهم الأطفال يطلقون الألعاب النارية.
وأضاف “حولت الموضوع إلى لعبة حتى لا تخاف”.
ويبدو أن هذا الأسلوب غير المألوف للوقاية من الصدمة يجدي نفعا حيث قالت سلوى “ما بتخوف.. بتضحك”.
ويتقدم الجيش السوري المدعوم بغطاء جوي روسي منذ ديسمبر/ كانون الأول صوب آخر معاقل المنظمات الإرهابية في محافظتي إدلب وحلب.
العالم يتحدث عن فيديو مؤثر.. أب سورى علم إبنته الضحك عند سقوط القذائف، بأن أقنعها بأنها ألعاب نارية.
ونشر حساب باسم “مؤدلج” على موقع “تويترط مقطع الفيديو وقال معلقا: “أب سوري أخبر ابنته أن القذائف والصواريخ مجرد ألعاب نارية وعليها أن تضحك وتفرح حين سماعه… ماتدري تبكي ولا تبكي الله يرحم حالهم يارب”.
وكتب محمد الشريف “العالم يتحدث عن فيديو مؤثر.. أب سورى علم ابنته الضحك عند سقوط القذائف، بأن أقنعها بأنها ألعاب نارية”.
أما نانسي فارس، فتذكرت الفيلم الإيطالي الشهير “الحياة حلوة” عندما لجأ بطل الفيلم إلى حيلة مشابهة ليبث الطمأنينة في قلب ابنه الصغير أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كانا معتقلين في معسكرات النازية بإيطاليا لكونهما من اليهود.
وكتبت فارس تقول: “عمري ما كنت أتخيل إني أشوف شبه فيلم La vita è bella في الواقع!.. ربنا يخليهاله ويعيشوا سوا لحد ما يبطلوا يسمعوا انفجارات وقذائف”.
وكتبت ميمار على “تويتر”: “ضحكة مقابل كل قذيفة أب سوري وابنته الصغيرة يلعبان لعبة القذيفة أو الطائرة وأن الأصوات الصادرة من الطائرات والقنابل هي لعبة (مأساة حقيقة لأب عاجزعن فعل أي شي لإنقاذ ابنته)”.