“شاهد” ..هذا ما فعلته الجالية اليهودية في دبي
تداول ناشطون إسرائيليون بتويتر مقطعا مصورا أظهر طقوسا دينية خاصة باليهود، للجالية اليهودية في دبي بالتزامن مع اتفاق التطبيع الخياني الذي عقده ولي عهد أبوظبي مع الكيان المحتل برعاية أمريكية الشهر الماضي.
وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع ونشره أيضا شمعون آران مراسل هيئة البث الإسرائيلية، عدد من أفراد الجالية اليهودية يرتدون ملابس رجال دين يهود، وهم يؤدون طقوسا دينية خاصة بهم.
فيما أوضح “آران” أن هذه الطقوس هي طقوس الطواف للجالية اليهودية في معبد يهودي في دبي بالامارات احتفالا بإنهاء قراءة التوراة وإعادة قراتها مجددا، حسب وصفه.
ويشار إلى انه بعد إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف الوفود الإسرائيلية المختلفة، وخاصة الاقتصادية منها، عن عقد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين، واتصالات مباشرة مع البحرينيين، والإعلان عن عقد اتفاقيات سريعة على الأرض.
وإلى جانب تلك الاتفاقيات برزت زاوية أخرى للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وهو التطبيع الديني، من خلال ظهور إرهاصات دينية بعد الاتفاق.
حيث اقترحت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن يقيم رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صلاة مشتركة في المسجد الأقصى مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقالت الصحيفة، في سبتمبر الماضي إن انتقاء اسم “اتفاق أبراهام” لاتفاق السلام مع الإمارات لم يكن عبثياً، وإن السلام بين الديانات يتطلب الإقرار بـ”حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل”، وهو المصطلح الإسرائيلي المزعوم للمسجد الأقصى المبارك.
????#دبي
طقوس الطواف للجالية اليهودية في معبد يهودي في #دبي بدولة #الامارات احتفالا بإنهاء قراءة التوراة وإعادة قراتها مجددا.
عيد سعيد والجميع بألف خير ??????
https://t.co/hAquIaa6ot— שמעון ארן شمعون آران (@simonarann) October 8, 2020
وأوضحت أن كثيراً من الأشياء التي لم تكن طبيعية أصبحت طبيعية اليوم، وأن كثيراً من المحرّمات لم تعد كذلك، مضيفة: “حان الوقت لكسر أكبر المحرمات وهو صلاة اليهود” في المسجد الأقصى.
كما حملت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات، في (13 أغسطس الماضي)، دلالات على رغبة “إسرائيل” في الدخول إلى التطبيع الديني مع هذه الدولة الخليجية، من خلال تكليف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للرجل الديني مائير بن شبات، برئاسة الوفد.
ودائماً ما يكون الشق الديني محطة انتباه للإسرائيليين، حيث حرص وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، حين زار الإمارات في (يوليو 2019)، على نشر صورة له في مسجد الشيخ زايد، أكبر مساجد الدولة.
ونقلت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة خارجية الاحتلال في حينها، عن الوزير كاتس، قوله: “أنا متحمس للتواجد في أبوظبي لتمثيل مصالح دولة إسرائيل مع دول الخليج”.