شبكة دولية للرقابة المالية تتخذ إجراء ضد الفاتيكان
أعلنت شبكة دولية مختصة بالرقابة المالية أنها اضطرت إلى اتخاذ إجراء بحق الفاتيكان بسبب تعريضه لها لـ “مخاطر أمنية ملموسة”.
وأعلن ماريانو فيديريكي، رئيس شبكة The Egmont Group التي تضم أكثر من 160 وحدة استخبارات مالية وطنية من مختلف دول العالم ومقرها في تورونتو الكندية، في حديث إلى صحيفة “وول ستريت جورنال”، أمس الأربعاء، أعلن أن الشبكة قررت منع هيئة الرقابة المالية الخاصة بالفاتيكان من استخدام منظومتها الإلكترونية اعتبارا من 13 نوفمبر الجاري.
وتستخدم هذه المنظومة الإلكترونية لتبادل المعلومات عن غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيالات الضريبية وغيرها من الجرائم المالية.
وشدد فيديريكي على أن كيفية تعامل الفاتيكان مع المعلومات السرية تشكل “خطرا أمنيا واضحا” على شبكته، موضحا أن ثقة الشبكة بالفاتيكان تضررت بعد مصادرة الشرطة في 1 أكتوبر معلومات تابعة للشبكة من مقر هيئة الرقابة المالية المحلية، ضمن إطار تحقيقها في فضيحة مالية تتمحور حول صفقة مشبوهة حاولت قيادة الفاتيكان إبرامها لاقتناء عقارات بلندن.
وأشار رئيس الشبكة إلى أن الوضع الحالي لتلك المعلومات المصادرة ليس واضحا، لافتا إلى غياب أي ضمانات بأن مثل هذه الحوادث لن تتكرر.
من جانبه، قلل البابا فرنسيس من أهمية قرار The Egmont Group، قائلا إنها ليست جهة رسمية، ورفض التحذيرات من العواقب المحتملة التي قد يجلبها هذا الإجراء للفاتيكان.
بالتزامن مع ذلك، عين الفاتيكان رئيسا جديدا لهيئته المعنية بالرقابة المالية، وهو كارميلو بارباغالو الذي كان يعمل حتى الآن مراقبا بارزا في مصرف إيطاليا.
وألحقت هذه التطورات ضربة جديدة بالسمعة المالية للفاتيكان قبيل تفقد من المقرر أن تجريه فيه هيئة الرقابة الأوروبية على غسل الأموال Moneyval، أوائل العام المقبل.