“شرخ في التكوين”.. أحدث ترجمات ناشرون

صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة العربية لكتاب “شرخ في التكوين: تنقيح الجينات والقوة التي لا يمكن تصوّرها للسيطرة على التطور” والكتاب تأليف جَنِفر داودنا الحاصلة على جائزة نوبل في علوم الكيمياء الحيوية لعام 2020 بالاشتراك مع صاموئيل ستيرِنبَرك عالم الكيمياء الحيوية وترجمة محمد جياد الأزرقي ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
في هذا الكتاب العلمي الفاخر والذي له عنوان “شرخ في التكوين” تشرح العالمة جَنِفر داودنا بإسهاب تقنية كرسپر، التي نالت بموجبها جائزة نوبل لعلوم الكيمياء الحيوية لعام 2020 بالاشتراك مع العالمة الفرنسية إيمانويل شارينييه. ترى د. داودنا أنّ التطبيقات على النباتات والحيوانات في كوكب الأرض مثيرة، لكنّ تأثير التعديل الجيني على جنسنا البشري يمكن أن يقدّم أعظم الوعود. ويمكن الادّعاء أيضًا، أنّه أكبر خطر على مستقبل البشرية، بفعل التداعيات العميقة الأخرى لتقنية كرسپر. ويمكن استخدام هذه التقنية ليس فقط لعلاج الأمراض الوراثية، التي تصيب البشر والأحياء على هذا الكوكب، ولكن أيضًا للوقاية من تلك الأمراض في المستقبل. إنّها تقنية بسيطة وفعالة للغاية ويمكن للعلماء استغلالها لتعديل السلالة الجرثومية البشرية، أي تدفق المعلومات الجينية التي تربط الجيل الحالي بالجيل التالي. ثم تمضي المؤلفة للقول بلغة الواثق المقتدر: “لا شك أنّ هذه التكنولوجيا ستكون في يوم ما وفي مكان ما الأداة المستخدمة لتغيير جينومنا البشري وطرقه الوراثية، بمعنى تغيير التركيب الجيني للبشرية إلى الأبد”.
يتألف الكتاب من قسمين: يشرح القسم الأول والذي له عنوان “الأداة” “The Tool”” الخلفية الدرامية لتقنية كرسبر، وكيف بدأت بدراسات جهاز المناعة البكتيرية وكيف استفادت لعقود طويلة من رحلة تطوير طريقة كتابة الحمض النووي داخل الخلايا. بينما يستكشف القسم الثاني والذي له عنوان “المهمة” “The Task”، التطبيقات، التي لا تُعدّ ولا تحصى سواء في هذا العصر أو في المستقبل، لاستخدامات كرسبر وتطبيقاتها على الحيوانات والنباتات والبشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى