“شرطة ترامب السرية” تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في بورتلاند
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن قوات الأمن الفدرالية استخدمت الليلة الماضية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين في مركز ولاية أوريغون مدينة بورتلاند.
وأكدت صحيفة The Oregonian أن بضع مئات من المتظاهرين تجمعوا الليلة الماضية أمام مقر المحكمة الفدرالية في بورتلاند، وطلبت الشرطة المحلية منهم وقف التظاهر والمغادرة بدعوى أنها سمعت شعارات تدعو إلى إضرام النار في المبنى.
وبعد وقت وجيز، بادرت قوات الأمن الفدرالية المنتشرة في المدينة إلى استخدام الوسائل الخاصة بتفريق المتظاهرين، وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المحتجين لم يغادروا المكان رغم إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وتم توقيفهم ولم يتضح بعد ما إذا كانوا تعرضوا للاعتقال الإداري.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن القوات الفدرالية نفذت اعتقالات تعسفية دون تقديم أي توضيحات إلى الموقوفين الذين لم يكن بعضهم على مقربة مباشرة من الممتلكات العامة، وذلك باستخدام سيارات لا تحمل أي علامات.
وجاء ذلك بعد ساعات من زيارة القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، تشاد وولف، إلى المدينة، حيث وجه انتقادات حادة إلى المشاركين في المظاهرات المناهضة للعنصرية المستمرة منذ شهرين، واصفا إياهم بـ”فوضويين عنيفين”.
واتهم وولف سلطات الولاية والمدينة بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد للمظاهرات، ما سلط الضوء على وجود خلافات عميقة بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية.
في المقابل، أشار عمدة بورتلاند، تيد ويلر، وغيره من المسؤولين المحليين إلى أنهم لم يطلبوا من إدارة الرئيس دونالد ترامب نشر قوات فدرالية في المدينة وطالبوا بسحبها.
واستدعت التطورات في أوكلاند انتقادات شديدة اللهجة من قبل معارضي ترامب الذين اتهموا الرئيس بـ”نشر الشرطة السرية الخاصة به” في المدينة.