شركة برازيلية عملاقة تحقق في صلاحية “الكلوروكين” لعلاج كورونا
بدأت شركة الأدوية البرازيلية العملاقة “إي.إم.إس” دراسة واسعة حول استخدام عقار الهيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويستخدم الهيدروكسي كلوروكين بالفعل ضمن بورتوكولات علاج كورونا في العديد من دول العالم، لكن دون أدلة علمية مثبتة فيما يتعلق بفعاليتها، ووسط مخاوف من أضرار أخرى قد تسببها الآثار الجانبية للدواء.
وحسب وكالة بلومبرج، تشتمل دراسة “إي.إم.إس” على استخدام العقار إلى جانب المضاد الحيوي زيسرومايسين مع نحو 1000 مريض يعانون من أعراض حادة ومعتدلة للالتهاب الرئوي؟
وقال روبرتو أمازوناس، رئيس الشؤون الطبية في الشركة، إنه سيتم منح العقار لعدد 1300 مريض حالتهم بسيطة.
وتابع “ما نحاول اكتشافه هو بيانات علمية تدعم استخدام العقار لمعرفة ما إذا كان مفيدا فعلا”.
وأضاف “فريق الدراسة يعمل على مدار الساعة لاعتماد البرتوكول العلاجي” الذي يتضمن هذا العقار.
ويشارك في هذه الدراسة مجموعة من أكبر المستشفيات في البرازيل، منها ألبرت أينشتاين وسيريو ليبانس إلى جانب 60 معملا.
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي يتزايد فيه عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البرازيل، والذي وصل إلى 28320 حالة و1736 وفاة حتى الأربعاء، حسب بيانات وزارة الصحة البرازيلية.
وبسبب النقص الشديد في وسائل التحليل والكشف عن فيروس كورونا يرى بعض الخبراء أن العدد الحقيقي للإصابات في البرازيل يبلغ نحو 12 مثل الرقم المعلن رسميا.
والكلوروكين شكل مركبا من الكينين المستخرج من أشجار الكينا، ويستخدم منذ قرون لمعالجة الملاريا، ويباع تحت عدة تسميات حسب الدول والمختبرات، ويعرف باسم نيفاكين مثلا أو ريزوكين.
أما الهيدروكسي كلوروكين فهو مشتق من الكلوروكين لكنّه أقلّ سميّة منه، ويعرف في فرنسا تحت تسمية بلاكينيل، ويستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويديّ والذئبة.
ويتميّز الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عن جزيئات أخرى بأنهما متوافران ومعروفان وسعرهما متدنٍّ، والعقاران معروفان قبل انتشار وباء كوفيد-19، وكانت خصائصهما المضادة للفيروسات موضع الكثير من الدراسات، سواء في المختبر أو على حيوانات وفيروسات مختلفة.