شقيقة لجين الهذلول تكشف ما جرى بعد زيارة والدها لأختها في السجن لمدة ساعة

كما تحدثت لينا في تغريداتها التي أثارت موجة تفاعل واسعة ، حول زيارة والدها لشقيقتها لجين يوم الثلاثاء. 26 يناير/كانون الثاني 2021، والأحداث الذي سبقت هذه الزيارة.

لجين الهذلول

وأوضحت أنه في حوالي الساعة العاشرة صباحاً من يوم، الخميس الماضي، جاءت مشرفة من مشرفات السجن.

وطلبت المشرفة من لجين أن توقع على خطاب رفض “جهة معينة دون تحديد” عدم السماح للجين بالاطلاع على محتوى التقرير السري للتعذيب.

وتابعت شقيقة المعتقلة السعودية، إن شقيقتها قامت بالسؤال حول من الذي رفض اطلاعها على محتوى التقرير السري للتعذيب.

وهل هي المحكمة السعودية أم جهة حكومية ما؟، ولم تقم المشرفة بالإجابة عليها ـ بحسب رواية لينا ـ. فرفضت لجين التوقيع على التقرير.

كما زادت لينا في تغريداتها أن لُجين اقترحت على المشرفة أن تكتب أنها طلبت من خلالها خطاب لإدارة السجن طلبت فيه الاطلاع على التقرير السري للتحقيق في التعذيب.

خطاب لجين للمحكمة الجزائية

وكذلك أن وكيلها الشرعي سلم خطاب للمحكمة الجزائية لكي يستلم التقرير السري للتحقيق كي يوصله للجين في السجن، ولم تحصل على أي رد حتى هذه اللحظة.

كما واستمرت لينا الهذلول بتغريداتها موضحة تلقي والدها اتصالاً في تمام الواحدة مساءً من يوم الخميس، من قبل السجن، والذي طلب منه أن يأتي لزيارة لُجين.

لكن والدها كان له من المستحيل أن يصل لسجن حائر في ذلك اليوم، حيث أنه كان في المدينة المنورة وقتها.

لتقوم بعدها إدارة السجن بالتواصل مع والدها يوم الأحد، وتخبره بأنه تمت جدولة زيارة للُجين من قبله يوم الثلاثاء، أي الأمس.

وزادت لينا حول زيارة الوالد أمس، إن والدها ذهب لزيارة لُجين كوكيل لها.

الزيارة استغرقت ساعة

وحين جلس معها لمدى ساعة تقريباً، طلب أحد منسوبي السجن من الوالد التوقيع على محضر يفيد “أن يذهب إلى النيابة العامة أو المحكمة الجزائية للاطلاع على التقرير السري للتحقيق في التعذيب.”

وكانت إجابة الوالد بأنه لا يمكنه الاطلاع على التقرير السري لوحده، فإنه لم يكن متواجداً خلال التحقيق في التعذيب ولا يعرف تفاصيل الموضوع بشكل دقيق، فلا بد للُجين، هي من تطلع على هذا التقرير.

وختمت لينا تغريداتها واصفة التعامل من قبل السجان بأنه “لف و دوران للتهرب من التحقيق. وإبعاد لجين عن التحقيق السري بأي شكل من الأشكال”.

حكم قضائي 

وكانت المحكمة الجزائية المختصة في العاصمة السعودية الرياض، أصدرت في ديسمبر/كانون الأول 2021 حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر على الناشطة السعودية البارزة المدافعة عن حقوق النساء لجين الهذلول.

وأوقفت المحكمة التي تبت في قضايا الإرهاب، تنفيذ عامين وعشرة أشهر من فترة المحكومية حيث قضت الهذلول عامين وسبعة أشهر في السجن.

ويتوقع الافراج عنها في شهر فبراير/ شباط من العام الجديد 2021.

وأدانت المحكمة لجين بتهم من بينها محاولة إلحاق الضرر بالأمن القومي والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل المملكة العربية السعودية.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كشفت أن السلطات السعودية وولي العهد محمد بن سلمان لديه اندفاعا من أجل إنهاء قضية لجين الهذلول.

وذلك بعد عقد ستة جلسات لمحاكمتها في أسبوعين ونصف، مؤكدة أن ذلك لإزالة أي مصدر محتمل للصراع مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي السياق، توقعت لينا الهذلول، أن يتم الإفراج عن شقيقتها الناشطة السعودية، لجين، في غضون شهرين تقريباً. مستندة إلى تفاصيل الحكم القضائي الأخير الذي صدر بحقها الاثنين.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن قرار محمد بن سلمان يأتي سعياً منه لتخفيف الضغوط التي تمارس من قبل الولايات المتحدة على بلاده. خاصة فيما يتعلق بقضايا معتقلي الرأي.

وأكدت الصحيفة أن القرار جاء لضمان الإفراج عن لجين فور تسلم الرئيس الأمريكي الجديد منصبه.

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن لجين ظهرت هزيلة جسدياً وترتجف وتصاب بالإغماء بين الحين والآخر. خاصة وأنها ظلت لحد كبير في الحبس الانفرادي وأضربت عن الطعام لمدة أسبوعين خلال الشهر الماضي احتجاجاً على ظروف احتجازها.

من هي لُجين الهذلول؟

ولجين من مواليد العام 1989. وهي ناشطة حقوقية نسوية سعودية نشطت ضد حظر قيادة المرأة للسيارات ونظام ولاية الرجل في السعودية ومعتقلة لدى السلطات منذ العام 2018.

ودرست لُجين الأدب الفرنسي في جامعة كولومبيا البريطانية.

لجين هذلول

وصُنّفت لجين ثالث أقوى امرأة في العالم العربي لعام 2015 حسب مجلة أريبيان بزنس.

واوقفت لجين الهذلول لكن أُطلق سراحها في عدة مناسبات سابقة بسبب تحديها ومخالفتها لقوانين السعودية، التي كانت تحظر قيادة المرأة في الدولة حينها.

كما وأعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية القبض على سبعة أشخاص لم تُحدّد أسمائهم كان من بينهم لجين هذلول.

وجاء في بيانها الذي نُشر على وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرئاسة “رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص. قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية”.

وتابعت: “التواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم”. و”تجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة”. و”تقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة”.

وفي اليوم التالي لذلك نشرت صحيفة “سبق” المحلية خبراً بأسماء الموقوفين لدى السلطات السعودية.

وكانت من ضمنهم الناشطة لُجين الهذلول، والذي خلف اعتقالها ردود أفعال واسعة بين المؤسسات الحقوقية والقانونية. مثل “هيومن رايتس ووتش” التي قالت بوجوب إطلاق سراحها هي والنشطاء الذين معها بأسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى