شقَّ بطنها ليعرف جنس الجنين.. قصة مروعة لرجل لديه 5 بنات استخدم آلة حادة ليصيب امرأته بجروح بالغة
كشف تقرير نشرته مجلة Newsweek الأمريكية، الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، أن الشرطة الهندية ألقت القبض على أحد الأشخاص؛ بعدما قام بشقِّ بطن زوجته الحامل، لأنه أراد معرفة ما إذا كان المولود المنتظر صبياً أو بنتاً.
في حين أوردت قناة NDTV الهندية أن الزوج، الذي تم تحديد هويته على أن اسمه بانالال فقط، وُجِّهت إليه تهم بالاعتداء على زوجته البالغة من العمر 35 عاماً وشق بطنها بآلة حادة، في مدينة بوداون بولاية أوتار براديش الشمالية، يوم السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020.
إصابات بالغة للزوجة: وفي تصريحات لشبكة الأخبار المحلية، قال برافين سينغ شوهان، وهو مسؤول كبير في الشرطة، إن المرأة الحامل أصيبت بجروح خطيرة في الهجوم. وأشار شوهان إلى أن الزوج محتجز حالياً، فيما لا يزال سبب الهجوم قيد التحقيق.
لكن ومع ذلك فإن عائلة المرأة قالت إن الرجل أب لخمس بنات، ويرغب بشدة في الحصول على صبي. وزعموا أنه شقَّ بطن زوجته؛ لمعرفة ما إذا كانت تحمل صبياً في بطنها هذه المرة أم لا.
في المقابل وبحسب ما ذكرته قناة NDTV، لا تزال المرأة تخضع للعلاج بالمستشفى، وهي في حالة خطيرة. وقالت الشرطة في بيانها، إن الزوجة حامل في الشهر السادس أو السابع.
مجتمع ذكوري في الهند: من الجدير بالذكر، أنه في ظل المجتمع الذكوري البطريركي المهيمن على الهند، أدى التفضيل الثقافي بين الأفراد للأبناء الصبيان إلى انحراف كفة التوازن بين نسبة الرجال إلى النساء بين السكان لأجيال.
كانت دراسة حول موضوع وأد الإناث، أعدَّها “المركز الآسيوي لحقوق الإنسان”، وهو منظمة غير حكومية مقرها دلهي، كشفت أن الهند لديها أحد أعلى معدلات قتل الأجنَّة الإناث في العالم. كما أن الإجهاض الانتقائي بسبب جنس الجنين منتشرٌ أيضاً في الهند، التي تشهد نوعاً من التفضيل الهوسي للأبناء على البنات.
كما قال تقرير صدر في عام 2007، عن “المركز الدولي لأبحاث المرأة” (ICRW)، إن تفضيل الأبناء في البلاد “ظاهرةٌ موثقة بدرجة كبيرة”، ولها آثار على انحراف نسب الذكور إلى الإناث، وقتل الأجنة الإناث، ومعدلات الوفيات الأعلى للفتيات.
يأتي تفضيل الأبناء بدافع من رغبات اقتصادية ودينية واجتماعية وعاطفية، إلى جانب الأعراف التي تفضّل الذكور، بحسب التقرير.
كذلك يوضح التقرير أسباب التفضيل، بالقول إن الآباء يتوقعون من الأبناء الذكور –وليس البنات- توفير الرعاية المالية والعاطفية لآبائهم، لا سيما في سن الشيخوخة؛ فضلاً عن أن الأبناء هم من يضيفون إلى ثروة الأسرة وممتلكاتها فيما تستنزفها البنات بالمهور ومتطلبات الزواج.
أضاف التقرير أيضاً، أن “من أسباب التفضيل هو أن الأبناء يستمرون في حمل نسب الأسرة، فيما تتزوج البنات من منزل آخر وتحمل اسمه؛ كما أن الأبناء لهم أدوار دينية مهمة؛ وهم من يدافعون عن سلطة الأسرة أو يمارسونها، في حين يتعين الدفاع عن البنات وحمايتهن، وهو ما يشكل عبئاً متصوَّراً على الأسرة”.
كما وجدت الدراسة أن تمييز الآباء الهنود حيال الابنة يعتمد على جنس أشقائها الأكبر سناً، إذ تزيد احتمالات تنشئة ابنةٍ ورعايتها إذا كان لديهم أبناء ذكور بالفعل، وفقاً للتقرير.