شيخ عشيرة “الغنامة” العربية يؤكد مقتل جندي أمريكي وإصابة آخر باشتباكات “خربة عمو”…
قال الشيخ فيصل اليوسف، شيخ عشيرة “الغنامة” العربية في ريف مدينة الحسكة السورية، إن ما حصل في قرى “خربة عمو” و”بوير البوعاصي” و”خراب عسكر” و”القصير” بريف مدينة القامشلي، هو الشرارة الأولى للمقاومة، مشيرا إلى حاجة العشائر العربية إلى الدعم العسكري لتحرير مناطق الجزيرة السورية من جيش “الاحتلال الأمريكي”، على حد وصفه.
ووصف شيخ عشيرة “الغنامة” في حديث صحفي اقتحام القوات الأمريكية لقريتهم “خربة عمو” قبل أيام، التي أسفرت عن مقتل طفل وإصابة آخر من سكان القرية “استفزازي وفيه الكثير من الغدر من قبل المحتل ومن يسانده على الأرض السورية وهو ما يشتهر به الجيش الأمريكي اصلاً”.
وتابع الشيخ اليوسف: “جميع سكان القرية رجالاً ونساء وأطفالا وشبانا شاركوا بالتصدي للمحتل وتمكنوا بالحجارة والأسلحة الخفيفة من إعطاب 4 مدرعات له وقتل جندي من جنوده وإصابة آخر”.
وأكد شيخ عشيرة “الغنامة” العربية بالقول: تم نقل القتيل والمصاب أمام انظارنا جميعاً عبر النقالات إلى داخل المدرعات، ليبدأ بعد ذلك الطيران الحربي الأمريكي بشن غارات على أطراف القرية بالقنابل الغازية والصوتية”.
ونوه الشيخ اليوسف بـ”الدور الذي قامت به قوات الشرطة العسكرية الروسية بعد تدخلها الفوري إلى جانب المدنيين وسكان القرية، ومنع قوات الأمريكي من التمادي بشكل أكبر في إطلاق الرصاص الحي باتجاه المدنيين العزل الذين أطلقوا الرصاص مع عناصر الجيش العربي السوري دفاعاً عن أنفسهم”.
وأضاف اليوسف أن الهدف الأمريكي من اقتحام القرية ومحاولة المرور عبرها هو “إذلال و كسر شوكة سكان القرية والقرى المحيطة الذين تصدوا خلال سنوات الحرب لجميع التنظيمات المسلحة مما يسمى (الجيش الحر) و(جبهة النصرة) الإرهابية وآخرهم تنظيم (قسد)، مؤكدا أن “هذه التنظيمات مدعومة من قبل الاحتلال الأمريكي، لكنهم فشلوا جميعاً وفشل معهم المحتل في تحقيق هدفه”.
وأشار شيخ عشيرة “الغنامة” إلى أن “ما قام به أبناء عشيرته والعشائر الأخرى في قرى (خربة عمو) و(بوير البوعاصي) و(خراب عسكر) و(القصير) وتكاتفهم جميعاً صفاً واحداً دليل كبير على وطنية وشجاعة أبناء العشائر العربية، وسيكون بالفعل شرارة المقاومة الشعبية للمحتل وأعوانه وإعادة السيادة الوطنية إليها خلف الجيش العربي السوري والقيادة السورية”.
وأردف الشيخ اليوسف بأن ما يحتاجه أبناء العشائر العربية هو الدعم الشعبي والعسكري الوطني وتهيئة الظروف ليتمكنوا من التصدي وتحرير الأراضي السورية في الجزيرة لتعود سوريا واحدة موحدة كما كانت.
وكشف اليوسف عن أن الكثير من الشبان من أبناء العشائر العربية ومنهم عدد من شبان عشيرتنا، بدؤوا يفكرون جديا برمي سلاحهم والانشقاق عن صفوف تنظيم ” قسد”.
بدوره قال السيد خالد المحمد (البري) والد الفتى ” فيصل” الذي قتل برصاص جيش الاحتلال الأمريكي لـ “سبوتنيك”: أنا فخور وأعتز كثيراً باستشهاد ابني الذي ارتقى وهو يواجه بالحجر مدرعات الاحتلال الأمريكي مثله مثل أبناء قريته.. كان اعزل اليدين، حيث تم إطلاق الرصاص عليه مباشرة من قبل جنود المحتل الأمريكي المدججين”.
وأضاف والد الفتى فيصل: أبناء الشعب السوري كله لن يغفروا للمحتل فعلته الشنيعة، حيث تحولت بطولة “فيصل” الى رمز وطني تغنى بها كل الشعب السوري من الجولان المحتل الى المالكية.
وتابع المحمد: “تلقيت اتصالات من جميع المحافظات السورية مباركة لي ولعشيرتي وأبناء قريتي باستشهاد ابني، مفتخرين أيضا ببطولة وشجاعة سكان قرية (خربة عمو) والقرى المحيطة بالتصدي للغزاة المحتلين الذين يسرقون ثروات الشعب السورية النفطية والآثار التاريخية وحرقوا محاصيلنا الزراعية في محاولة لاخضاع وإذلال الشعب السوري الصامد”.
وأكد المحمد بأن استشهاد ابنه سيكون الشرارة الأولى للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأمريكي، حيث تحول مجلس عزاء الشهيد لملتقى كبير لابناء العشائر ومكونات المجتمع الجزيرة السورية معلنين تحديهم للاحتلال الأمريكي واعوانه، ووقوفهم خلف الجيش العربي السوري والقوات الروسية في حربهما ضد الإرهاب وصون السيادة السورية.