صالح والمشري من المغرب.. ملامح اتفاق سياسي ليبي وشيك

كشف اليوم الجمعة عن لقاء غير معلن جمع، رئيسا مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ومجلس الدولة خالد المشري في المغرب ضمن مساعي حل الأزمة الليبية.

اللقاء كشفت عنه تصريح صالح والمشري عقب اللقاء، حيث أعرب الأول عن شكره للعاهل المغربي الملك محمد السادس على دعم بلاده وحرصها على استقرار ليبيا ومنع التدخل الخارجي فيها.

وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي أنه اتفق مع رئيس مجلس الدولة على تنفيذ مخرجات اتفاق بوزنيقة، مشددا على أهمية إنهاء انقسام المؤسسات الليبية والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق خارطة طريق واضحة.

بدوره كشف رئيس مجلس الدولة الليبي عن اتفاقه مع رئيس مجلس النواب على 2 من 7 مناصب سيادية في البلاد، دون مزيد من التفاصيل.

وكان الملتقي الذي يضم لجنة (13+13) مشكّلة من مجلسي النواب والدولة قد بحث في يناير 2021 في بوزنيقة المغربية ملف تعيين شخصيات للمناصب السيادية فيما يأتي لقاء اليوم بين صالح والمشري لاستكمال تلك الخطوة.

ومن بين المناصب السيادية التي أجرى أطراف النزاع مباحثات لشغلها هي رئاسة المجلس الأعلى للقضاء، والنائب العام، ورئاسة البنك المركزي، ورئاسة مؤسسة النفط، ورئاسة المخابرات العامة.

وفي سياق متصل، ترعى الأمم المتحدة حوارا جديدا يتمثل في مباحثات لجنة مشتركة من المجلسين للتوافق حول قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات تحل الازمة الراهنة.

وبعد نقاشات مطولة بين أعضاء اللجنة توافقوا على 70 بالمئة من القاعدة الدستورية، فيما بقيت نقاط خلاف وهي ما دعت البعثة الأممية للجمع بين رئيسي المجلسين صالح والمشري في جنيف ثم تركيا ثم القاهرة لمحاولة إنهاء تلك القاعدة للتعجيل بالانتخابات.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية تتمثل في تواجد حكومتين الأولى مكلفة من مجلس النواب في مارس/آذار  الماضي برئاسة فتحي باشاغا والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي ترفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب بحسبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى