صحفي أمريكي يكشف عن ”دور مشبوه“ لسفيرة أوباما في طرابلس الليبية

كشف صحفي أمريكي مختص بالشأن الليبي ،  عن دور السفيرة الأمريكية ديبورا جونز في طرابلس في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في دعم المليشيات المسلحة للسيطرة على طرابلس و إقامة حكم يستند إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

وكشف عن دور السفارة الأمريكية  في غض النظر عن توجه المليشيات المتشددة للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس في 2014، وطرد البرلمان منها.

وأشار الصحفي جيمس ويلر في سلسلة تغريدات على موقع تويتر :“لا يزال تفكك ليبيا يتكشف ، لكن الأحداث الرئيسية كانت في ظل السفارة الأمريكية التابعة لإدارة أوباما وسفيرته ديبورا جونز ، الذين شجعوا الإسلاميين على الانقلاب على  الانتخابات التشريعية بالقوة ، وبعدها سيطر الإسلاميون على طرابلس فيما رحل البرلمان إلى شرق ليبيا“.

وبين أن ”قادة الميليشيات الإسلامية ، بمن فيهم صلاح بادي وفتحي باشاغا “ وزير داخلية حكومة الوفاق حالياً“ أقنعوا مقاتليهم بتدمير مطار طرابلس الدولي الرئيس والحيوي في ليبيا، وتنفيذ حملة إرهابية ضد المعارضين في طرابلس.

وذكر أن مطار  طرابلس كان محوريًا في الحرب التي شنتها  الميليشيات المتشددة لإلغاء الانتخابات التشريعية الليبية التي جرت يوم 25 حزيران يونيو 2014 ، وانتجت برلماناً لا يريده الإسلاميون، وبدأ الهجوم على  المطار يوم 13 تموز/يوليو.

وأشار إلى أن قرب السفارة الأمريكية من مطار طرابلس الدولي جعله بمثابة عقبة أمام الميليشيات الإسلامية التي شنت الهجوم الفوضوي على المطار، لذلك ، تم إجلاء السفارة الأمريكية في يوم 26 تموز / يوليو، ”اعتبرت الميليشيات الإسلامية الانسحاب كإشارة، ودمرت المطار الليبي الرئيس“.

وقال: بعد أقل من أسبوع من التدمير التام لمطار طرابلس الدولي (وهو أسوأ ضرر يلحق بالبنية التحتية المدنية ، في أي مكان ، في أعقاب الربيع العربي) ، والذي بدا أن السفارة الأمريكية تتغاضى عنه ، دعت سفيرة أوباما جونز إلى إقامة حكم يستند إلى تطبيق الشريعة الإسلامية”.

 ونشر ويلر وثيقة كانت ديبورا جونز اقترحتها في حينه، مضمنة إياها جملة من المبادئ التي تتساءل إن كان الليبيون يوافقون عليها، من ضمنها:“ ليبيا هي دولة إسلامية ديمقراطية مدنية والشريعة هي الأساس الرئيس لتشريعاتها“ .

ولفت إلى أن دعوة جونز الليبيين الى تبني الشريعة الإسلامية لم تكن صدمة فقط باعتبارها تدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة، ما يعد انتهاكًا لاتفاقية جنيف، وإنما كونها أتت بعد انقلاب المليشيات الإسلامية المتشددة على نتائج الانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى