صحيفة تكشف عن تحركات أمنية لـ”حزب الله” في بيروت ورفع حالة الجهوزية
كشفت صحيفة عربية، اليوم الجمعة، عن تحركات أمنية غير مسبوقة لـ“حزب الله” اللبناني في مناطق تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية، نقلا عن مصادر خاصة، أن “الحزب نفذ ليل الأربعاء/ الخميس، انتشارًا أمنيا واسعا في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث انتشر عناصر من الحزب يرتدون الأقنعة بكامل عتادهم العسكري، وقاموا بالتدقيق المشدد على هويات المارة في الشوارع الرئيسية والفرعية”.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “خطوة الحزب تأتي في إطار الأمن الاستباقي والوقائي، ورفع الجاهزيّة لاحتمال حصول أي عمليّت اختراق أو تجسس، وأن هذه الإجراءات ستتحوّل إلى إجراءات روتينية يومية تحصل بشكل مفاجئ من الحزب، عبر إنشاء “حواجز طيارة”، مشيرة إلى أن “حزب الله يتخوف من لجوء الإسرائيليين إلى أساليب العمل الأمني على الساحة الداخلية، من خلال اختراقات متعددة، سواء عبر أشخاص لبنانيين أو عبر أجانب، خصوصا بعد حادثة الاشتباه في هولنديين ودبلوماسي إسباني”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الحزب عزز رهانه على الوصول إلى تفاهمات وتسويات على المستويَين الإقليمي والدولي، لتجنب اندلاع صراع واسع في جنوب لبنان، بناءً على مؤشرات عدة، أهمها زيارة رئيس وحدة الارتباط والتّنسيق في “حزب الله”، وفيق صفا، للإمارات، وما تحمله من دلالات للمرحلة المقبلة، تتعلق بمرحلة ما بعد حرب غزة؛ التي سيكون لإيران والحزب دور فيها”.
وأضافت الصحيفة أنه “في الموازاة، يراقب الحزب تحولات الموقف الأمريكي إزاء الحرب على غزة، مع استخدام وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عبارة “وقف إطلاق النار” للمرة الأولى، إلى جانب تزايد الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الإسرائيليين للموافقة على هدنة 6 أسابيع قابلة للتجديد، وأن تتطور إلى وقف إطلاق نار شامل”.
هذا وتستمر التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلو متر بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” لليوم الـ163، حيث يستهدف “حزب الله” المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات غربي وأوسط وشرقي من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع المقاومة في جنوب لبنان والمناطق المجاورة للحدود.