معارك ضارية من المسافة صفر بحي الشجاعية شرقي غزة
استمرت اليوم الجمعة المعارك الضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما استشهد أكثر من 17 فلسطينيا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأكد مراسل الجزيرة أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى المصابين في حي الشجاعية وسط استمرار القصف، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف الحي مع استمرار التوغل لليوم الثاني.
من جهتها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية وخاضت اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنها أوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم في تلة المنطار ومحيطها شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته داهمت بنية تحتية للمسلحين الفلسطينيين ضمن عملية العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي بدأها الخميس.
وتعد العملية في الشجاعية، التي بدأها الجيش الإسرائيلي دون إنذار سكان الحي، الثالثة من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي من كتيبة 931 في لواء ناحال خلال معارك جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 668 جنديا، إضافة إلى نحو 3900 جريح، في حين تقول المقاومة إن خسائر الاحتلال البشرية أكبر من ذلك بكثير.
تواصل الغارات
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- شن غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، في حين تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع جيش الاحتلال في الشجاعية.
وأكد منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص أن أكثر من 11 فلسطينيا استشهدوا، في حين أصيب العشرات في القطاع خلال الساعات الأخيرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تقدم خدماتها بصعوبة جراء استمرار إغلاق معبر رفح منذ السابع من مايو/أيار الماضي.