صدر حديثًا.. “أصبحت أنت” سيرة روائية للجزائرية أحلام مستغانمى
صدر حديثًا عن دار نوفل للنشر، في بيروت، كتاب بعنوان “أصبحت أنت” السيرة الروائية للكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي، وفيها تسرد بصيغةٍ روائية جذابة، مقتطفات من سيرتها ومذكراتها.
تكشف أحلام مستغانمي فى مذكراتها “أصبحت أنت” سنوات تفتحها واكتشافها حب المراهقة البريء، بداياتها مع الشعر وبرنامجها الإذاعي الذي أطلقها في الجزائر، علاقتها بوالدها المناضل الجزائري وبوالدتها وباللغة العربية التي كانت من أولى دفعات الشباب الجزائري الذي اعتمدها وتخرّج من جامعاتها، وعيها على القضايا الوطنية في الجزائر الفتية التي حققت استقلالها وما تلا ذلك من قضايا نشوة الاستقلال.
تقول دار النشر عن مذكرات “أصبحت أنت” هي رحلة ممتعة ودافئة في ماضي الكاتبة، ونصّ محمّل بتفاصيل عائلية وإجتماعية ووطنية تنطلق من الشخصي لكنها تعني الجماعة والمرحلة التاريخية على نطاقٍ أوسع، مكتوب بأسلوب الكاتبة المعروف بتأثيره وشاعريته، بالإضافة إلى روح الطرفة التي تجعل القراءة أكثر إمتاعًا بعد. فيه أيضًا بوحٌ بتفاصيل لم تُذكَر من قبل، وفيه تكريمٌ جليلٌ للأب، والد الكاتبة الذي كان له الدور الأهم في إعدادها ودعم انطلاقتها، كما وفيه رسالة حب صادقة للجزائر، وتطرّق غنيّ لمرحلة نهاية الاستعمار الفرنسي وما تلاه سياسيًا واجتماعيًا، ما يُعدُّ استكمالًا لعملها في ثلاثية “ذاكرة الجسد”. هذا الكتاب إضافة ضرورية لجمهور الكاتبة من القراء، المتعطشين لمعرفة المزيد عن كاتبتهم المفضلة.
أحلام مستغانمي كاتبة جزائرية حقّقت نجاحًا جماهيريًّا في العالم العربيّ بثلاثيّتها: “ذاكرة الجسد” (1993)، “فوضى الحواس” (1997)، “عابر سرير” (2003)، وتلقّف الناس بالحماسة ذاتها روايتها الأخيرة، “الأسود يليق بكِ” (2012)، كما “نسيان com” من قبل (2009) و”عليك اللّهفة” (2015) و”شهيًّا كفراق” (2019)، كما و”قلوبهم معنا وقنابلهم علينا” الذي يُعَدّ الكتاب السياسي الوحيد لمستغانمي التي صنّفتها مجلّة فوربس الأميركيّة في العام 2006 الكاتبة العربيّة الأكثر انتشارًا في العالم العربيّ، بتجاوز مبيعات كتبها المليونيّ نسخة.