صدور كتاب “مغفلون بلا مصائد” عن دار النخبة
صدر حديثا عن دار النخبة كتاب «مغفلون بلا مصائد» للكاتب والناقد العراقي كامل حسن الدليمي.
تناول المؤلف صور التردي والانحطاط الثقافي، التي عكست قبح العالم، وتراجع الثقافة بفضل الطارئين عليها، الذين ســعوا جاهدين لفــرض إرادات الجهل والتخلف عبر أذرعهم الواهنة، التي لم تجد من يقف بوجهها.
يقول المؤلف في مقدمة «مغفلون بلا مصائد» “المشكل الكبير في ثقافتنا التقاطع بين ما هو ثقافي يشتغل على منظومة الوعي الفردي والمجتمعي، وتوجيه التفكير لما يعزز من فاعلية العقل ونظريات التفاعل الإيجابي مع المحيط، بغية فهم الحياة وفق منظورها الطبيعي، وما هو روحي أخروي يمتد سلبًا ليشوه معنى الإله في ذهنية الفرد، ويخلط الأوراق بين ما هو حياتي يومي معاش، وبين ما هو أخروي قائم على العلاقة الروحية بالخالق.
وهنا تظهر مشاهد النفاق الديني والنفاق الثقافي التي تقود لشرذمة المشهد العام من خلال محو الخطوط الفاصلة بين هذا وذاك، ولا ننكر أن الوجه الكالح للثقافة يبدو أكثر سوءًا حينما تتبع الثقافة للسياسة، ولما تختلط الثقافة بوصفها منهجًا حياتيًّا مع المخرفين ممن لبس عباءة الدين، ونصب ذاته الوصي والمؤتمن على تعاليمه.
تحت عنوان (أزمة التهافت في الثقافة العربية)
يقول المؤلف: الثقافة العربية تنحدر تمامًا وتتراجع في بعض مفاصلها، والأسباب يقف في مقدمتها الصراع الديني، ليس لأن الدين سيئ، بل لأنه استعمل سُلَّمًا ومطية ركب المتدين ظهرها ليصل لأهدافه الدنيوية.
فانكمشت الثقافة، وتخلف حتى المثقف، فما عادت بنيته الفكرية تؤهله لإدراك المخاطر المحيطة به، بل منهم من سهَّل على المجهل تجهيله، ولنتابع هذه الصورة من الواقع…
وتابع «الدليمي» يقول:لقد ابتعدت الثقافة العربية عن دورها في بناء السلوك الإنساني والحث على استعمال العقل في معظم القضايا الجدلية، فقُسم المثقف إمَّا إلى ملحد آثم، وإمَّا تابعٍ ذليل، أو لائذٍ بالصمت محبط، وإن تدعو لاستخدام وتحكيم العقل دون الاتباع الأعمى للمتدين فأنت مع الملحدين، وإن توافق السلطة ورجل الدين فأنت مع القطيع ولا حاجة لما لديك من وعي كسيح، واللائذ بصمته خان مرتين، الأولى كونه مثقف، والثانية هيمنة حالة الجبن عليه.
صار يصفق المثقف وينحني للسلطة، ولا ينتقد أي انحراف، فهو إذن منحرف أسوة برجل الدين الساذج والسلطوي العميل، عاش المثقف العربي ولا من خجل يعتريه، فتراه يرفع راياته البيضاء أمام سلطة الجنس، وشهوة المال، وتبجيل الأذناب،
وهي خيانة واضحة أن يتبع الإلحاد ليبرهن لموائد الماديين أنه يشَّم رائحة الشواء، ومستعد لهزّ ذيله وقت ما يطلب منه، أو تجده يلهث وراء خيوط الشهرة المتهرئة، التي لا تمنحه سوى ما يشبع غرائزه، ويسكنه بيت عنكبوت على حساب من هم في العراء الفكري فما نفع أن يكون مثقفًا بهذا الوصف.
يقول المؤلف في مقدمة «مغفلون بلا مصائد» “المشكل الكبير في ثقافتنا التقاطع بين ما هو ثقافي يشتغل على منظومة الوعي الفردي والمجتمعي، وتوجيه التفكير لما يعزز من فاعلية العقل ونظريات التفاعل الإيجابي مع المحيط، بغية فهم الحياة وفق منظورها الطبيعي، وما هو روحي أخروي يمتد سلبًا ليشوه معنى الإله في ذهنية الفرد، ويخلط الأوراق بين ما هو حياتي يومي معاش، وبين ما هو أخروي قائم على العلاقة الروحية بالخالق.
وهنا تظهر مشاهد النفاق الديني والنفاق الثقافي التي تقود لشرذمة المشهد العام من خلال محو الخطوط الفاصلة بين هذا وذاك، ولا ننكر أن الوجه الكالح للثقافة يبدو أكثر سوءًا حينما تتبع الثقافة للسياسة، ولما تختلط الثقافة بوصفها منهجًا حياتيًّا مع المخرفين ممن لبس عباءة الدين، ونصب ذاته الوصي والمؤتمن على تعاليمه.
تحت عنوان (أزمة التهافت في الثقافة العربية)
يقول المؤلف: الثقافة العربية تنحدر تمامًا وتتراجع في بعض مفاصلها، والأسباب يقف في مقدمتها الصراع الديني، ليس لأن الدين سيئ، بل لأنه استعمل سُلَّمًا ومطية ركب المتدين ظهرها ليصل لأهدافه الدنيوية.
فانكمشت الثقافة، وتخلف حتى المثقف، فما عادت بنيته الفكرية تؤهله لإدراك المخاطر المحيطة به، بل منهم من سهَّل على المجهل تجهيله، ولنتابع هذه الصورة من الواقع…
وتابع «الدليمي» يقول:لقد ابتعدت الثقافة العربية عن دورها في بناء السلوك الإنساني والحث على استعمال العقل في معظم القضايا الجدلية، فقُسم المثقف إمَّا إلى ملحد آثم، وإمَّا تابعٍ ذليل، أو لائذٍ بالصمت محبط، وإن تدعو لاستخدام وتحكيم العقل دون الاتباع الأعمى للمتدين فأنت مع الملحدين، وإن توافق السلطة ورجل الدين فأنت مع القطيع ولا حاجة لما لديك من وعي كسيح، واللائذ بصمته خان مرتين، الأولى كونه مثقف، والثانية هيمنة حالة الجبن عليه.
صار يصفق المثقف وينحني للسلطة، ولا ينتقد أي انحراف، فهو إذن منحرف أسوة برجل الدين الساذج والسلطوي العميل، عاش المثقف العربي ولا من خجل يعتريه، فتراه يرفع راياته البيضاء أمام سلطة الجنس، وشهوة المال، وتبجيل الأذناب،
وهي خيانة واضحة أن يتبع الإلحاد ليبرهن لموائد الماديين أنه يشَّم رائحة الشواء، ومستعد لهزّ ذيله وقت ما يطلب منه، أو تجده يلهث وراء خيوط الشهرة المتهرئة، التي لا تمنحه سوى ما يشبع غرائزه، ويسكنه بيت عنكبوت على حساب من هم في العراء الفكري فما نفع أن يكون مثقفًا بهذا الوصف.