صراع عمالقة تجارة الذهب.. جيه بي مورجان في مواجهة جولدمان ساكس
فرضت جائحة كورونا صراعا كبيرا بين بنوك الاستثمار العالمية المتخصصة في تجارة الذهب والمعادن النفيسة، الذي يطلق عليهم “عمالقة الذهب”.
واستحوذ بنك جيه بي مورجان، على نصف إيرادات 10 بنوك أمريكية من تجارة الذهب وباقي المعادن النفيسة، حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وجنى بنك جي بي مورجان إيرادات قياسية بلغت نحو مليار دولار منذ بداية العام، من تداول وتخزين وتمويل المعادن النفيسة، متجاوزًا بفارق شاسع البنوك المنافسة.
وشكل فيروس كورونا منفعة غير متوقعة للثروة، لبنوك الاستثمار التي تتعامل في الذهب والفضة وغيرهما من المعادن النفيسة، بحيث عكس مشتريات ضخمة من المستثمرين.
لكن بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، جيه بي مورجان كان المهيمن مع نمو حصته في السوق.
أكبر دخل
كانت ذات المصادر أفادت بأن قسم السلع الأولية بالبنك “يتجه نحو جني أكثر من 1.5 مليار دولار هذا العام وقد يتحدى جولدمان ساكس على لقب صاحب أكبر دخل”.
شكلت إيرادات البنك الأميركي في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني ما لا يقل عن نصف الإيرادات التي تتوقع شركة الاستشارات “ماكينزي” أن تحققها أكبر عشرة بنوك استثمارية هذا العام، من المعادن النفيسة، والتي تتراوح بين 1.7 مليار دولار ومليارَي دولار.
قال خبير الأسواق في جورج كوزنتسوف، إنه: “نادرًا ما حققت بنوك الاستثمار فرادى إيرادات تزيد على مليار دولار في السلع الأولية في الأعوام القليلة الماضية، وإن أيًا منها لم يحقق قط أكثر من نحو 600 مليون دولار في المعادن النفيسة في عام واحد”.
ديون القطاع الخاص
قال محللو البنك في مذكرة إن ديون القطاع الخاص في الأسواق الناشئة قفزت إلى مستويات قياسية، بسبب فيروس كوفيد-19، عند 146.8% من الناتج المحلي الإجمالي لتقترب من المستوى الذي تشهده الأسواق المتقدمة، حيث يبلغ المتوسط 161%.
ارتفعت النسبة الإجمالية لمستويات الدين، مع استبعاد الصين، في الأسواق الناشئة إلى 89.9%.
وقال البنك إن الغالبية العظمى من الديون العامة والخاصة محلية، فقد شكل الدين المحلي 87% من الدين العام الحكومي و94 %من ديون القطاع الخاص.