صعوبات في التنفس.. قرية كاملة تواجه التسمم الجسدي والعقلي في بريطانيا|صور
واضطر سكان القرية لحبس أنفسهم داخل المنازل، مع لصق أبوابهم ووضع الأكياس على نوافذهم لمنع الرائحة الكريهة.
وتسببت الروائح المحملة بغاز كبريتيد الهيدروجين في الصداع، نوبات الربو، التوتر، القلق، الأرق، والشعور باحتراق مؤخرة الحلق، حيث يعاني الناس من صعوبات في التنفس تصل إلى الإغماء.
وأطلق على «سيلفرديل» لقب القرية البريطانية الأكثر رائحة، فالرائحة سيئة للغاية لدرجة أن السكان لجأوا إلى لصق أبوابهم ووضع الأكياس على نوافذهم لمنع الرائحة الكريهة.
كما زادت مستويات مقلقة من كبريتيد الهيدروجين تتجاوز إرشادات منظمة الصحة العالمية، وتبين أن المصدر هو مكب Walleys Quarry، موقع لطمر النفايات خارج نيوكاسل-أندر-لايم ، تديره شركة Red INdustries.
واشتكى أكثر من 5000 شخص من رائحة كريهة تنبعث من المرافق والبلاغات، مثل اللحم المتعفن أو الحفاضات المتسخة.
ويقولون إن الرائحة – الملقبة بـ Silverdale Stink – تحرق مؤخرة الحلق وتسبب لهم الصداع ونوبات الربو والتوتر والقلق والأرق.
ويحذر المعلمون أن الأطفال غير قادرين على التركيز ولا يريدون اللعب في الخارج بينما أبلغ الأطباء عن العديد من المشكلات الصحية المتعلقة بالرائحة، كما يلجأ الناس إلى إجراءات صارمة لتجنبها.
قالت فيبي سميث، 24 سنة: “لقد استيقظت في منتصف الليل برائحة قوية ملأت غرفة نومي.. لقد كنت منزعجة جدًا من ذلك وكنت أعاني حقًا من صعوبات في التنفس ومذعورة جدًا لأنني لا أستطيع التنفس، لذلك ذهبت إلى الحمام لأنه المكان الوحيد الأقل رائحة في المنزل، فقد كنت أحاول الهروب الرائحة”.
وأضافت إنها تجعلك حزينًا جسديًا وتسبب صداعًا سيئًا حقًا، وقد يصبح من المستحيل النوم في الليل، حيث تنبعث منها رائحة الحفاضات، أو اللحم المتعفن، ولكن مع القليل من البيض أيضًا.
ووصف النائب المحلي آرون بيل، الحادث بأنه “أكبر حادثة مطامر فردية شهدتها البلاد على الإطلاق، وبدأت تؤثر على الناس عقليا وليس جسديا فقط” بينما أصدرت وكالة البيئة إشعارًا تنفيذيًا.